recent
أخبار ساخنة

أهم النقاط التي يجب أخدها بالإعتبار عند بدأ أي مشروع

إختيار الفكرة الإستثمارية:

إختيار الفكرة الإستثمارية
إن عملیة إنشاء مشروع خاص لیس بالأمر السهل كما یراها البعض، فهي تتطلب الكثیر من التفكیر والوقت والجهد، لكن وقبل ذلك فنجاح أي مشروع إستثماري یرتبط أولا بإختیار الفكرة المناسبة التي تتناسب مع كفاءات وقدرات المقاول وإمكانیاته المادیة والمعرفیة، ثم عملیة تحلیل وإختبار الفكرة الإستثماریة بعد القیام بالدراسة الإستراتیجیة.

تعتبر الفكرة الإستثماریة أساس نجاح المشروع، فنجاح أي مشروع إستثماري یقوم على إختیار الفكرة الجیدة، وتعتبر فكرة مشروع المؤسسة اللبنة الأولى لبنائها، إذ تعبر عن موضوع النشاط أو السبب الذي ستنشأ المؤسسة لأجله، ومتى كانت الفكرة ناجحة وقابلة للتطبیق میدانیا، كلما زاد ذلك من إحتمال نجاح المشروع والعكس صحیح، فمهما إمتلك المنشئ من إمكانیات مالیة وتجاریة ومادیة فإن ذلك لن یكون له تأثیر إذا كانت الفكرة غیر قابلة للتطبیق أو مستهلكة.

في الغالب تكون الفكرة من أحد المصادر التالیة:

  • الخبرة الذاتیة: إن الخبرة المستمدة من العمل السابق قد تكون أحد أهم مصادر الأفكار للفرد، حیث أن التعامل مع الأسواق، الزبائن، الموردین، المنافسین...، یؤدي إلى إبتكار أفكار إستثماریة جدیدة، تأتي من خلال تغییر نوع المنتج إلى الأحسن، أو إستغلال منتوج جدید، أو تطویر خدمة مكملة للنشاط الأصلي للمؤسسة، هذه الأخیرة یجب علیها أن تستغل أفكار عمالها للمحافظة علیهم والإستفادة من خبراتهم.

  • الزبائن كمصدر للأفكار الجدیدة: هذا النوع من الأفكار یكون غالبا في القطاع الصناعي، حیث أن المنطق الإقتصادي یفرض وجود تغذیة عكسیة تتمثل في ردة الفعل والإقتراحات التي یقدمها الزبائن حیال منتوج معین، فالزبون هو المستعمل للمنتج وهو الذي یعرف نقائص وإیجابیات هذا المنتج، ویمكن أن یكون لدیه تصور أحسن في تقدیم أو تعدیل هذا المنتج، فإستعانة صاحب المشروع بزبائن منتوج معین أو تحول الزبون إلى صاحب مشروع یمكن أن یكون مصدر للأفكار الجدیدة.

  • المیول والرغبات: الكثیر من المقاولین یقومون بإختیار النشاطات وإنشاء المؤسسات في قطاعات تشكل میولهم السابق، مثلا المیل للإعلام الآلي یمكن أن یؤدي بصاحبة إلى فتح محل لتجمیع أجهزة الحاسوب، المیل لتربیة الحیوانات یمكن أن یؤدي بصاحبه إلى إنشاء مزرعة لتربیة الأبقار الحلوب،...إلخ، وفي الغالب یكون المیل والحاجة للإنجاز دافع قوي مقاولة.

  • الأفكار الطارئة: الحیاة تضعنا كل یوم في حالات ومواقع معینة، یمكن من خلالها رؤیة الأشیاء بشكل مختلف، فالساعي إلى إنشاء مؤسسة یجب أن یتأهب نفسیا وعقلیا لإقتناص الفرص من خلال الإنتقاد والتصور والملاحظة، والحكم على الوضعیات التجاریة ومراقبة النقائص والأخطاء الموجود في بعض المشاریع، هذه النظرة الإنتقادیة للأشیاء تعتبر مصدر جید للأفكار الإستثماریة.

  • الأفكار المأخوذة من السفریات الخارجیة: الأشخاص الذین یسافرون للخارج یندهشون أحیانا حیال سلعة أو خدمة معینة غیر متاحة في بلدهم أو منطقتهم الأصلیة، وهذا یعتبر مصدر جاهز للأفكار الإستثماریة، بشرط أن تكون هذه الأفكار متوافقة مع طبیعة المنطقة التي ینتمي إلیها المستثمر.

  • الإبداعات البحثیة: أي إنشاء مشروع جدید بفكرة جدیدة، لكن هذا النوع من الأفكار یجب تجربته بشكل مكثف والتفكیر فيه جیدا قبل التطبیق بحیث یتطلب هذا النوع من الأفكار إمكانیات كبیرة، إضافة إلى أنه لا یقبل الأخطاء.

كما نشیر في النهایة أن الحصول على الأفكار من هذا النوع لا یكون إلا بالإطلاع الواسع والمتواصل للدوریات والمجلات المتخصصة والانثرنت، كما یجب للباحث عن الفكرة الإستثماریة تخصیص جزء من میزانیته لهذا الغرض، وزیارة المعارض الإقتصادیة وغرف التجارة والسفر إلى أماكن وجود هذه الأفكار للإستفادة من الخبرات السابقة.

تقييم المشروع (دراسة الجدوى):

تقييم المشروع (دراسة الجدوى)
يقصد بتقييم المشروع عملية إجراء التحليلات والمقارنات الكمية والوصفية لكافة عناصر المشروع والتي تؤثر فيه سواء كانت داخلية أم خارجية، تمهيدا نحو عملية قبوله، وبالتالي إدارته حتى يتم إنجازه أو رفضه والبحث عن مشروع آخر.

إن العناصر المهمة التي ترتبط بالمشروع هي البيئة، التسويق للمنتجات، المتطلبات الفنية، المتطلبات المالية والتي على أساسها يتم ما يعرف بدراسة جدوى المشروع والتي تتضمن أساسا:

1. دراسة الجدوى البيئية: ترتبط هذه الدراسة بالمتطلبات التالية:

  • مدى تطابق مواصفات المشروع مع المواصفات القياسية الخاصة بالبيئة ISO 14000 ، وبالتحديد كونه مشروعا لا يضر بالبيئة.
  • مدى إمكانية الإستفادة من المشروع للأغراض السياحية المختلفة.
  • مدى إمكانية تطوير ودعم عناصر البيئة جراء إقامة المشروع.

2. دراسة الجدوى التسويقية: تتم هذه الدراسة على أساس ما يعرف بأبحاث السوق ودراسة سلوك المستهلك والتي من خلالها يتم التحقق من الأمور التالية:

  • ما هي الطاقة الإستيعابية للسوق التي سيقام فيها المشروع.
  • ما هي حجم الحصة السوقية المتوقعة للمشروع.
  • ما هي الميزة التنافسية التي سيتمتع بها المنتوج أو الخدمة التي ستكون من مخرجات المشروع.
  • ما هي إمكانية تحقيق رضى المستهلك طبقا لمواصفات إدارة الجودة الشاملة وعلى أساس المواصفات العالمية ISO.

3. دراسة الجدوى الفنية: وتقوم بدراسة مدى إمكانية توفر العناصر الأساسية اللازمة لإقامة المشروع وإستمراريته عند التنفيذ مثل:

  • توفر المواد الأولية اللازمة للإنتاج وبشكل مستمر.
  • توفر الآلات والمعدات اللازمة للعمل والإنتاج.
  • توفر الأيدي العاملة اللازمة التي تتميز بالأداء الفعال والكفء.
  • توفر الإدارة والقيادة الفعالة والأصول المعرفية اللازمة لإنجاز المهام الإدارية والفنية بشكل دائم ومستمر.


توفر الموقع المناسب لإقامة المشروع والذي يحقق المواصفات التالية:

  • أن يكون قريبا من مصادر الحصول على المواد الأولية والطاقة والأسواق.
  • أن يضمن النمو والتطور المتوازن للأقاليم والمناطق الجغرافية.
  • أن يكون في موقع يتميز بالظروف المناخية المناسبة ووفرة اليد العاملة.
  • أن تتوفر فيه وسائل النقل الإقتصادية.
  • أن لا يؤثر على البيئة، بل بالعكس ينبغي أن يعززها بما يضمن إزدهار المنطقة سياحيا وإجتماعيا.

4. دراسة الجدوى المالية والتمويلية: تنصب هذه الدراسة على ما يلي:

  • مدى كون رأس المال كاف لإقامة وإستمرارية المشروع.
  • هل أن المشروع من الناحية الإقتصادية ناجح ويستطيع أن يغطي كافة تكاليفه، ويمكن أن يحقق هامش ربح مناسب قياسا بالبدائل الممكنة الأخرى.
  • هل ستكون هناك حاجة للإقتراض، وما هي نوع القروض، وما هو سعر الفائدة وهل سيستخدم القرض لدعم العمليات التشغيلية؟
  • هل أن العائد المتوقع من إقامة المشروع عائد مرضي بالنسبة لمالك المشروع، وهل هناك فوائد إستراتيجية مستقبلية منه.

إدارة المشروع ماليا:

تندرج الكثير من الأعمال ضمن عملية إدارة وتشغيل أي مشروع، فربما تحتاج إلى فتح متجرك وإستقبال العملاء وترتيب الرفوف وتحديث موقعك الإلكتروني وإنجاز أوامر العملاء، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المهام الأخرى المرتبطة بمشروعك الذي قمت بإختياره، وتعتبر مسألة إتخاذ القرارات المالية واحدة من العناصر المهمة لنجاح مشروعك؛ وفيما يلي بعض النقاط المختصرة التي قد تحتاج إلى معرفتها فيما يتعلق بإدارة الشؤون المالية للمشروعات الصغيرة:

  • إدارة التدفقات النقدية والنفقات: إذا كنت تدير مشروع صغير، تحظى مسألة التعرف على وقت التحصيل بنفس أهمية التعرف على المبلغ المقرر تحصيله، ومن المهارات الأساسية لتحقيق النجاح أيضاً تبرز مسألة القدرة على توقع وإدارة تدفقاتك النقدية، أي الوقت المقرر أن تحصّل فيه مستحقاتك والوقت الذي يتعين عليك فيه دفع قيمة فواتيرك، إدارة تدفقك النقدي.

  • الأرباح والخسائر: لإدارة مشروع ناجح فإنك في النهاية بحاجة إلى كسب مزيد من الأموال مقارنة بالنفقات، وقد تساعدك مسألة إنشاء قائمة أرباح وخسائر والتعرف على كيفية قراءتها على تحديد طرق زيادة دخلك وخفض نفقاتك وكسب المزيد من المال.

  • خيارات الدفع: بإعتبارك صاحب مشروع صغير، فأنت بحاجة إلى إتخاذ قرار بشأن طرق الدفع التي ستقبلها، مثل (الدفع النقدي أو الشيكات أو بطاقة إئتمان أو بطاقة خصم أو عبر الهاتف المحمول وما إلى ذلك)، ويساعدك عرض أكثر من خيار واحد للدفع على إستقطاب مجموعة متنوعة من العملاء بصورة أوسع، ويسمح لعميلك بتحقيق معدلات مشتريات أكبر، ومع ذلك فإن هناك مزايا وعيوب وتكاليف ترتبط بكل نوع من أنواع الدفع.

  • الخدمات البنكية: يعتبر فتح حساب بنكي أحد أوائل الأمور التي قد ترغب في إنجازها بعد تأسيس مشروعك، وقد يساعدك وجود حساب بنكي خاص بالمشروع على الفصل بين أموالك الشخصية وأموال المشروع، ما يجعل تتبع الشؤون المالية لمشروعك أكثر سهولة، ويمكّنك من حماية شؤونك المالية الشخصية في حالة حدوث تحديات مالية ويحافظ أيضاً على وقتك عند الحاجة لإعداد إقرار ضريبي.

  • أنواع إئتمان المشروعات: تتمكن المشروعات من إنشاء تاريخ وأهلية إئتمانية منفصلة عن تلك الخاصة بمالك المشروع، وربما يساهم إنشاء إئتمان للشركات في تسهيل عملية التأهل للحصول على قرض الشركات أو خط إئتماني (وهي طريقة أخرى لإقتراض المال).

الإهتمام بالجانب النفسي:

الإهتمام بالجانب النفسي

1. إستعد لأي شيء: إبتداءً من الدخل المتذبذب في السنة الأولى والثانية ومرورًا بالعراقيل البيروقراطية والإجراءات القانونية الروتينية التي قد تأخذ وقتًا طويلًا، وإنتهاءً بضغوطات العمل الكبيرة وساعات العمل الإضافية، وغيرها من الأمور الطارئة التي قد تحصل، حتى المتوقعة منها.

2. أحط نفسك بالإيجابين: الطاقة الإيجابية حافزًا لا ينضب، والإيجابية ستمنحنّك جرعة من الثقة بنفسك حين تفتقدها في مرحلة من المراحل، لا سيما في أول طريق تأسيس شركة ناشئة، فقرّب منك كل متفائل وإيجابي.

3. نظّم وقتك جيدًا وتجنب مصيدة التشتت: هناك أدوات إلكترونية عدّة تساعد على تنظيم الوقت وجدولة المهام أهمها أداة أنا، وخدمة تقويم Google Calendar، وطبعًا أفضل وسيلة لتفادي التشتت وتخفيف ضغوط العمل وتنظيم الوقت هي محاولة تحقيق توازن بين الحياة الشخصية والعمل، وبين العمل والحفاظ على الصحة واللياقة البدنية التي بدورها تحافظ على الصحة الذهنية والتركيز والإيجابية.

4. لا تتأثر بكل ما تسمعه في السوق: كونك جديدًا في السوق ستسمع الكثير من الشائعات والأخبار المتداولة من هنا وهناك حول حالة السوق، ولا سيما المواد الخام وتحديثات قوانين الإستيراد والتصدير، وما إلى ذلك؛ وكلٌ يتكلم بما لا يعلم في أغلب الأوقات، وهذا من طبيعة العمل وأحيانًا تكون الشائعات مقصودة من سماسرة السوق، فتأكد من كل ما تسمعه من الجهات الرسمية للتثبت قبل إصدار الأحكام.

5. إحتفل بالإنجازات الصغيرة: قد تبدو لك إنجازات الشركة في بداية المشوار ضئيلة، لكنها في حقيقة الأمر إنجازات عظيمة، ومع تراكمها تكون قد قطعت أشواطًا كثيرة في مسيرتك المهنية، لذا لا تتجاهل تلك الإنجازات مهما كانت صغيرة، فمشوار الألف ميل تبدأ بخطوة.
google-playkhamsatmostaqltradent