recent
أخبار ساخنة

ما هي المدرسة الكينزية؟

المدرسة الكينزية:

ما هي المدرسة الكينزية؟

1. نبذة مختصرة عن الجامعة:

سميت المدرسة الكينزية بهذا الإسم نسبة للإقتصادي جون مينارد كينز (Joh Maynard Keynes)، الذي يعد أحد أبرز الإقتصاديين في القرن العشرين، وتعتبر المدرسة الكينزية إحدى المدارس الفكرية الهامة في الإقتصاد والتي تركت بصمة قوية في فهم وتحليل النظريات الإقتصادية.

يعتبر كتاب كينز "النظرية العامة للتوظيف والفائض والفائدة" (The General Theory of Employment, Interest and Money)، الذي نشر عام 1936، أحد أهم أعماله، وقد وضع فيه الأسس النظرية للمدرسة الكينزية. وفي هذا الكتاب، قدم كينز رؤيته للطريقة التي يعمل بها الإقتصاد، وإستعرض العوامل التي تؤثر في التوظيف والإستثمار والإستهلاك والتضخم.

تتمحور الفكرة الرئيسية في المدرسة الكينزية حول أهمية دور الدولة في التدخل في الإقتصاد لتعزيز النمو الإقتصادي ومكافحة البطالة، حيث يرى كينز أن السوق وحدها قد لا تكون قادرة على تحقيق التوازن الإقتصادي وتحقيق الإستقرار، لذلك يعتبر أن الحكومة تلعب دو مركزي في تنشيط الإقتصاد عن طريق زيادة الإنفاق الحكومي وتنظيم النشاط الإقتصادي وتوجيه الإستثمارات.

تأثرت السياسات الإقتصادية الحديثة في العديد من الدول بالأفكار الكينزية، وخاصة في فترات الركود الإقتصادي، حيث تستخدم الحكومات الإجراءات التوسعية لتعزيز الطلب الإقتصادي وخفض معدلات البطالة، رغم ذلك لا يزال هناك نقاش واسع حول فعالية السياسات الكينزية وآثارها على المستوى الإقتصادي.

2. خصائص المدرسة الكينزية:

إليك بعض الخصائص الرئيسية للمدرسة الكينزية:

  • التدخل الحكومي: تعتبر المدرسة الكينزية من أبرز المدارس الإقتصادية التي تؤكد وتشيد بدور الحكومة في التدخل في الإقتصاد، وتشجع على إستخدام السياسات الحكومية لتعزيز الطلب الإقتصادي وخفض معدلات البطالة، مثل زيادة الإنفاق الحكومي وتخفيض أسعار الفائدة وتحفيز الإستثمار.

  • الطلب الكلي: تركز المدرسة الكينزية على أهمية الطلب الكلي في تحقيق النمو الإقتصادي وتوظيف العمالة، كما تشدد على أن الطلب الكلي يتحكم في مستوى الناتج الوطني والتوظيف والأسعار.

  • المستوى الحجري للطلب: تشير المدرسة الكينزية إلى أن هناك حالات يمكن فيها أن يكون الإقتصاد في حالة ركود، ويكون هناك فائض في العرض مما يؤدي إلى زيادة في معدلات البطالة، وتقترح في ذلك إستخدام السياسات الحكومية لزيادة الطلب الكلي لتحفيز النمو الاقتصادي.

  • العمل والتوظيف: تعتبر المدرسة الكينزية أن التوظيف هو العامل الرئيسي في تحقيق النمو الإقتصادي وإزدهار المجتمع، وتشدد على أن تعزيز فرص العمل وخفض معدلات البطالة يسهم في زيادة الناتج الوطني وتحسين مستوى المعيشة.

  • الإستثمار والإستهلاك: تركز المدرسة الكينزية على أهمية زيادة معدلات الإستثمار والإستهلاك في تحفيز النمو الإقتصادي، وتشدد على أن زيادة الإستثمارات العامة والخاصة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الناتج الوطني، وتوفير فرص العمل وتقليل معدلات البطالة في البلد.

3. أسباب ظهورها:

ظهور المدرسة الكينزية يمكن أن يرجع إلى عدة أسباب، من بينها:

  • الأزمة الإقتصادية العالمية: ظهرت المدرسة الكينزية في أعقاب الأزمة الإقتصادية العالمية في سنة 1929م، وكانت هذه الأزمة مصدرًا لتحد كبير في الإقتصاد العالمي، حيث إنهارت الأسواق وتفاقمت معدلات البطالة، وفي خضم هذه الظروف تقدم كينز بنظرية جديدة للتوظيف والبطالة والطلب الكلي تسعى إلى معالجة هذه الأزمة وتحقيق إستقرار إقتصادي.

  • النقد الكلاسيكي السائد: في تلك الفترة كان النقد الإقتصادي المسيطر هو النقد الكلاسيكي، الذي يؤمن بفكرة أن الإقتصاد يتحقق توازنًا ذاتيًا وأن الحكومة يجب أن تتدخل في الإقتصاد بأدنى قدر ممكن، وقد ظهرت المدرسة الكينزية كتحدي لهذا النمط النقدي السائد، وقدمت رؤية جديدة للدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة، والدولة في التحكم في الإقتصاد وتعزيز النمو الإقتصادي.

  • التركيز على الطلب الكلي: ميزة المدرسة الكينزية هي التركيز الكبير على الطلب الكلي وأثره في النمو الإقتصادي والتوظيف، وذلك بدلاً من التركيز على العرض الإقتصادي ومبادئ النظرية الكلاسيكية، قدمت المدرسة الكينزية فهمًا جديدًا يركز على أهمية الإنفاق والطلب في تحفيز النشاط الإقتصادي.
google-playkhamsatmostaqltradent