الإنضباط التنظيمي:
1. خصائص الإنضباط التنظيمي:
يتسم الإنضباط التنظيمي بعدة خصائص والمتمثل في:- هو عامل مصحح ومعدل لسلوكات العاملين المتعارضة مع ضوابط العمل والمنظمة، والتي تخلق مشاكل داخل المنظمة.
- زرع فكرة الولاء للمنظمة لدى الفرد العامل، فتحضى المنظمة بمكانة عنده ويؤمن بأهدافها ويسعى جاهدا لتحقيقها.
- بثّ النشاط والحيوية في نفسية العامل ليتفاعل مع منظمته، مما ينتج عنه تحسن في الأداء ومنه تحقيق أهدافها المسطرة.
- هو قوة ضاغطة على نفسية العامل للإرتباط بالمنظمة وللعمل بالطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق الانتماء للمنظمة.
- يتضمن الإنضباط التنظيمي ثلاثة أبعاد رئيسية وهي الرباط العاطفي أو الوجداني بين الفرد والمنظمة، والإستمرار والبقاء في العمل، والشعور بالواجب اتجاه المنظمة.
- يستغرق الإنضباط التنظيمي وقتا طويلا لترسيخه في ذهنية الفرد العامل، كما أن التخلي عنه لا يكون نتيجة لتأثير عوامل سطحية عابرة، بل قد يكون نتيجة لتأثيرات إستراتيجية ضاغطة.
2. مظاهر الإنضباط التنظيمي:
يمثل الإنضباط الإستجابة للنظم والقوانين واللوائح، لذا فإن مظاهر الإنضباط الجيد تتمثل في:
- تنفيذ نصوص النظام الأساسي واللوائح.
- التقيد بقرارات اللجان العليا.
- تنفيذ الأوامر بدقة وحماسة وروح معنوية عالية.
- تقيد المراتب الأدنى بالمراتب الأعلى تسلسلا وبتوجيهاتها.
- عدم مناقشة القضايا الداخلية خارج الجلسات.
- الإبتعاد عن المزاجية والفردية في اتخاذ القرار وإستثمار وقت العمل في العمل.
إذن، فكفاءة المنظمات وفعاليتها التنظيمية تقاس بمدى إنضباط عامليها، فكلما أظهر العمال إنضباطا فيما يوكل إليهم من أعمال كلما تحققت أهداف المنظمة، وبالتالي نجاحها ورضاها عن عمالها وتزيد مكافآتها لهم .
3. العوامل المؤثرة في الإنضباط التنظيمي:
هناك عدة تقسيمات للعوامل المؤثرة في الإلتزام التنظيمي، ولا يوجد تصنيف محدد وثابت لهذه العوامل، فقد قسم Steers العوامل المؤثرة على الإلتزام التنظيمي في ثلاث مجموعات هي:
- الخصائص الشخصية (مثل العمر، ومستوى التعليم، والحاجة إلى الإنجاز...الخ).
- الخصائص الوظيفية (مثل التنويع، والتغذية العكسية، الإستقلالية ...إلخ).
- خبرات العمل (مثل إتجاهات الفريق نحو المنظمة، وأهمية الشخص من قبل المنظمة).
فى حين قسم (Mowday) العوامل المؤثرة على الإلتزام التنظيمي في أربع مجموعات هي (الخصائص الشخصية، وخصائص الوظيفة، وخصائص العمل، وعدد سنوات الخدمة في العمل)؛ أما Mueller and, Price, Wook فقد كانوا أكثر تفصيلاً في تقسيمهم للعوامل المؤثرة على الإلتزام التنظيمي، حيث تناولوا الإلتزام التنظيمي على أنه متغير ثلاثي البعد ثم قاموا بتقسيم العوامل المؤثرة على كل بعد على النحو الآتي:
العوامل التي تؤثر على الإلتزام العاطفي وتشتمل على مجموعتين هما: العوامل التي تؤثر عليه بشكل إيجابي مثل (الإستقلال الوظيفي، الدعم الإشرافي، دعم جماعة العمل، العدالة التوزيعية، الشرعية، فرص الترقية، الأمان الوظيفي والأجر)، والعوامل التي تؤثر عليه بشكل سلبي مثل (الروتين في العمل، غموض الدور، صراع الدور، التحميل الزائد للعمل، عدم كفايـة الموارد ومخاطر العمل).
العوامل التي تؤثر على الالتزام المستمر، وهى الاستثمار الشخصي، التدريب العام، الدعم الإشرافي ودعم جماعة العمل، دعم الأصدقاء والزوجة والوالدين وفرص العمل؛ وأخيرا العوامل التي تؤثر على الإلتزام المعياري، وهى المكافآت الإجتماعية والمكافآت التنظيمية؛ إذن، فرغم تعدد التقسيمات للعوامل المؤثرة في الإنضباط تفصيلا أو إجمالا إلا أنها قـد تشابهت فيما بينها وتقاربت.