recent
أخبار ساخنة

ما هي العوامل الخارجية التي تأثر في السلوك الشرائي للمستهلك؟

العوامل الخارجية التي تأثر في السلوك الشرائي للمستهلك:

ما هي العوامل الخارجية التي تأثر في السلوك الشرائي للمستهلك؟

العوامل الخارجية التي تأثر في السلوك الشرائي للمستهلك هي تلك العوامل التي تنبع من خارج المستهلك النهائي وتؤثر على سلوكه الشرائي، كما أن تأثيرها على السلوك الشرائي للمستهلكين النهائيين لا يقل أهمية عن تأثير العوامل النفسية الآنفة الذكر، وتتمثل أهم هذه العوامل الخارجية فيما يلي:

العوامل الإجتماعية:

1. الأسرة: تعد الأسرة إحدى الأنواع الهامة للجماعات المرجعية، حيث يستقي الفرد منها الكثير من المعلومات اللازمة لتكوين معتقداته وقيمه وإتجاهاته وسلوكه، وحيث أن التأثير الخاص بالأسرة على سلوك المستهلك النهائي يكون كبيرا، فإنه يفضل التعامل معها كعامل خارجي مستقل بدلا من إعتبارها جزءا محدودا من الجماعات المرجعية.

ويبين الإطلاع الميداني بوضوح أن الأولاد يؤثرون تأثيرا ملموسا في الكثير من القرارات الشرائية التي يتخذها الوالدين بالنسبة للمنتجات التي سوف يستخدمونها بأنفسهم مثل الملابس والأحذية والألعاب...إلخ، غير أن تأثير الأولاد يكون ضعيفا أو منعدما في حالة شراء سلع أخرى مثل الغسالات، الثلاجات، السيارات ...إلخ، حيث يكون تأثير الوالدين في شرائها كبيرا، كما يبين الإطلاع الميداني أيضا أن تأثير الوالدين على السلوك الشرائي للأولاد يستمر إلى ما بعد زواجهم وخروجهم للعيش في مساكن مستقلة ولفترة زمنية طويلة. 

2. الجماعات المرجعية: وهي الجماعات التي يمكن أن تستخدم كإطار مرجعي للأفراد في قراراتهم الشرائية وتشكيل معتقداتهم ومواقفهم وسلوكهم، وتمثل الجماعات المرجعية أحد العوامل الهامة المؤثرة في السلوك الإستهلاكي للأفراد والأسر في كافة المجتمعات الإنسانية.

ذلك أن الحصول على الحد الأدنى من الفهم والتنبؤ بالسلوك أو المواقف التي يبرزها الأفراد في الجماعات نحو السلع والخدمات من الأمور الأساسية التي يهتم بها رجال التسويق بإستمرار، ويمكن تصنيف الجماعات المرجعية إلى نوعين رئيسيين هما الجماعات المرجعية الرسمية والغير الرسمية.

3. الطبقة الإجتماعية: يمكن تعريف الطبقة الإجتماعية بأنها تلك المجموعة من الأفراد التي لديها نسبيا نفس القيم والإهتمامات والتطلعات والأنماط المعيشية والتي تمارس أنماطا سلوكية متقاربة؛ ومن المحددات الشائعة الإستخدام للطبقة الإجتماعية (التصنيف الطبقي) مثل: مستوى الدخل، المستوى التعليمي، الوظيفة والثروة الموروثة ومنطقة السكن ونوع السكن.

4. الثقافة: وهي عبارة عن مزيج من القيم والمعتقدات والأعراف والطقوس والعادات والتقاليد التي يشترك فيها أفراد المجتمع والتي توحد سلوكهم، كما تساعد الثقافة المجتمع على تحويل ما يؤمن به من قيم روحية ومادية إلى واقع ملموس يشكل أنماطه السلوكية إتجاه الأشياء والمواقف من جيل إلى آخر، فالثقافة ينقلها الآباء عن الأجداد إلى الأبناء. 

فعملية التفاعل الإجتماعي تتم بواسطة إكتساب وتعليم الصغار العادات والسلوك وأساليب الحياة والقيم والآراء والأفكار السائدة في المجتمع، وأول من ينقل الثقافة هي الأسرة، حيث تنقل إلى الطفل عادات السلوك المختلفة، كعادات الأكل والنوم والمشي والتحدث واللباس والإستماع والتحية والضيافة وإحترام الكبار وتمييز الصواب من الخطأ والتقدير إلى جانب القيم الأخلاقية والإتجاهات والمعايير ونماذج التربية السائدة في المجتمع.

وهذه تساعد الفرد على التكيف مع البيئة الإجتماعية ومع المجموعة التي يعيش وسطها، إضافة إلى ما سيتعلمه من المجتمع من زملائه وأساتذته من أنماط السلوك والأنظمة... وغيرها، ولا تقف عند هذا الحد بل ستؤثر على مراحل الحياة المختلفة، فيتعلم خلالها عادات سلوكية جديدة وأنماط للتصرف، وقيما ومهارات وخبرات وميول مختلفة.

العوامل الإقتصادقة:

تعد العوامل الإقتصادية من العوامل الخارجية الهامة التي تؤثر على سلوك المستهلك الشرائي، هذه العوامل تتكون بدورها من مجموعتين وهما:

1. مجموعة العوامل الإقتصادقة التي ترجع إلى نوع السوق الذي تعامل معه المستهلك النهائي: من خلالها يمكن معرفة فيما إذا كان سوقا للمنافسة الكاملة، أو سوقا للإحتكار الكامل أو سوقا للمنافسة الإحتكارية، أو سوقا لإحتكار القلة، حيث أن نوع السوق يؤثر بدرجة كبيرة على نوع وعدد البدائل المتاحة للإشباع، ومن ثم على فرص المستهلك النهائي في الإختيار وعلى درجة التعقيد في إختيار القرارات الإستهلاكية، فقد لوحظ أن تزايد درجة المنافسة في سوق المنافسة الإحتكارية يؤدي إلى ما يلي:

  • تزايد فرص الإختيار أمام المستهلك النهائي بين البدائل من المنتجات والمتاجر.
  • تزايد فرص الإشباع.
  • تزايد درجة التعقيد في عملية إتخاذ القرارات الإستهلاكية نظرا لما تتطلبه عملية الإختيار بين البدائل من تجميع للمعلومات ومقارنة وتحليل.
  • تزايد التطور في أسلوب أو نمط حياة المستهلك النهائي من خلال تقديم الجديد والمتطور من أساليب ووسائل إشباع الحاجات والرغبات.

2. مجموعة العوامل التي ترجع إلى مرحلة النمو الاقتصادي للمجتمع الذي تواجد فيه المستهلك النهائي: من خلالها يمكن معرفة فيما إذا كان هذا المجتمع مجتمعا تقليديا أو متخلفا، أو في مرحلة التهيؤ للإنطلاق، أو في مرحلة السير نحو النضج، أو في مرحلة الإستهلاك على نطاق كبير، حيث لوحظ أنه كلما إتجه المجتمع نحو هذه المرحلة الأخيرة، كلما أدى ذلك إلى:

  • تزايد فرص ومستوى الإشباع، حيث يتجه المستهلك نحو إشباع المزيد من الحاجات، أي أن المستهلك النهائي يتدرج في الإرتفاع بمستوى الإشباع إلى الدرجات العليا في هرم "ماسلو" للحاجات الإنسانية.

  • تزايد درجة التعقيد في اتخاذ القرارات الإستهلاكية لتعدد وسائل وبدائل الإشباع والتفاوت الكبير فيما بينها؛ مع تزايد الرغبة في متابعة الموضة وفي الإستمتاع بأوقات الفراغ، وتزايد الرقي والمعاصرة في أسلوب أو نمط حياة المستهلك النهائي.

بالإضافة إلى المجموعتين السابقتين فإن منظمات الأعمال أيضا تؤثر في السلوك الشرائي للمستهلك النهائي من خلال إستخدام عوامل الجذب المختلفة التي تشجعه على التعامل معها وشراء منتجاتها، ويتحقق ذلك من خلال قيامها بما يلي:

  • تحديد المستهلك النهائي المستهدف.
  • دراسة وتحليل الخصائص الديموغرافية والنفسية لهذا المستهلك النهائي المستهدف.
  • تصميم أفضل توليفة أو مزيج من عناصر الجذب التالية (المنتج، السعر والترويج والتوزيع)، التي يمكن أن تحقق لهذا المستهلك النهائي المستهدف أقصى إشباع ممكن.

فمثلا تحاول منظمة الأعمال أن تجعل المستهلك النهائي يدرك وجود مشكلة من خلال تقديمها لبعض التخفيضات السعرية والإعلان عنها، كذلك فإن المعلومات التي يقدمها الإعلان أو رجال البيع تعد من المعلومات التي تؤثر في المستهلك النهائي وهو في مرحلة جمع المعلومات.
google-playkhamsatmostaqltradent