recent
أخبار ساخنة

ملخص كتاب المفاتيح العشرة للنجاح لإبراهيم الفقي

المفاتيح العشرة للنجاح للدكتور إبراهيم الفقي:

المفتاح الأول: الدافع

ملخص كتاب المفاتيح العشرة للنجاح لإبراهيم الفقي

هل تتفق معي إذا قلت أنه بدون دوافع لا نرغب في فعل أي شيء؟  ... عندما يكون لديك دوافع جسمية ودوافع نفسية، سيكون لديك المزيد من الحماس والمزيد من الطاقة، وسيكون وعيك أفضل، على العكس من ذلك، إذا كانت عزيمتك ضعيفة فلن يكون لديك طاقة، وسيتجه تركيزك وإنتباهك نحو السلبيات فقط، وستكون النتيجة تدهورا في الأداء، ولكن ما هي الدوافع؟ ما هو مصدره؟ وكيف لنا دوافع؟ والأهم كيف نحافظ عليها معنا بإستمرار؟

أصل كلمة "motivation" باللغة الإنجليزية من الكلمة اللاتينية "matere" التي تعني التحرك، ويعرف قاموس Webster كلمة "الدافع" على أنها الشيء الذي يحفز الشخص على التصرف أو التحرك؛ وإذا قمنا بتحليل كلمة "motivation" نجد أنها مكونة من كلمتين: "الدافع + الفعل" يعني الفعل الناتج عن الدافع؛ ما هو مصدر الدوافع؟ من أين تأتي الدوافع؟

قال دينيس ويتلي مؤلف "كتاب سيكولوجيا الدوافع'': إن قوة رغباتنا تتحكم في دوافعنا، وبالتالي أفعالنا... الرغبة هي أول قاعدة للنجاح، الرغبة غرس البذور في أرض النجاح، وسر النجاح رغبة ملحة وهناك ثلاثة أنواع من التحفيز:

1. دافع البقاء: قال عالم النفس أبراهام ماسلو "إن أهم دافع للإنسان هو دافع البقاء، فالدافع للبقاء هو الذي يجبر الإنسان على إشباع إحتياجاته الأساسية من الطعام والماء والهواء، بحيث إذا كان هناك أي نقص في أي من إحتياجاته الأساسية، فهناك دافع أساسي داخل جسم الإنسان ينبه الإنسان.

تتركز الأعصاب في الدماغ حول هذا النقص، ومع سرعة حركة الخلايا العصبية، يصبح الشخص نشيطًا جسديًا، يصبح متحفزًا لفعل ما هو ضروري لسد هذا النقص، وعندما يتحقق ذلك، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.

2. الدافع الخارجي: هذا النوع من التحفيز يأتي من العالم الخارجي فمثلا يمكن أن يأتي من محاضر ممتاز، أو صديقًا، أو فردًا من العائلة، أو مجلة، أو كتابًا، أو رؤسائنا... إلخ؛ ولكن المشكلة مع الدوافع الخارجية هي أنها تتلاشى بسرعة.

دعني أسألك: إذا قابلك رئيسك بإبتسامة جميلة هل هذه المقابلة لها تأثير على يومك في العمل؟... وإذا حدث العكس، وقابلك بطريقة جافة دون تحية أو تبتسم ، فهل هذه أيضا لها تأثير على يومك؟ من المؤكد أنه سيؤثر على يومك وقد يؤثر على حالتك النفسية لفترة طويلة.

لسوء الحظ يعتمد الإنسان بشكل كبير على الدوافع الخارجية ليشعر بالتقدير من قبل رؤسائه وأصدقائه وأفراد أسرته، نحتاج دائمًا إلى موافقة الآخرين، ونحب دائمًا أن نكون موضع تقدير ونريد من الناس أن ينظروا إلينا بإحترام حتى نشعر بأننا نقدر أنفسنا، وقد يكون هذا هو السبب في أننا أحيانًا نتصرف بشكل غير متسق مع رغباتنا ونقوم بأشياء لا تأتي بالضرورة من داخلنا.

قال الكاتب الأمريكي بنجامين فرانكلين: نظرات الآخرين إلينا هي التي تدمرنا... وإذا كان كل من حولي أعمى سواي، لما إحتجت إلى ملابس أنيقة، ولا مسكن جميل، ولا أثاث فاخر...؛ وقال عالم النفس الأمريكي ويليام جيمس: "إذا إنتظرت تقدير الآخرين، فسأواجه خداعًا كبيرًا"؛ وقال مارك توين: "يمكنك أن تنتظر وتتمنى حدوث شيء يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك وعملك، ولكن يمكنك أن تطمئن إلى السعادة إذا أعطيتها لنفسك".

3. دوافع داخلية: هذا النوع من التحفيز هو الأقوى والأكثر ديمومة، حيث تسترشد بدوافعك الداخلية من خلال قواك الداخلية التي تقودك إلى تحقيق نتائج رائعة...؛ دعني أسألك هذا السؤال؟ إذا أردت أن تتدرب في صالة ألعاب رياضية وإتفقت مع أحد أصدقائك على مرافقتك إلى هذا التدريب، وفي اللحظة الأخيرة وعلى الرغم من موافقتك، ألغى صديقك الموعد، فهل ستذهب إلى التدريب بمفردك أم ستقوم أنت أيضا بإلغاء التدريب؟ 

ستكون أقوى وأكثر صحة ومستوى طاقة أكبر، وسيقودك دافعك الداخلي إلى الذهاب إلى التدريب بغض النظر عما يحدث سواء كان بمفردك أو بصحبة الآخرين؛ الدافع الجوهري هو سبب قيام الشخص العادي بأشياء أعلى من المعتاد وتحقيق نتائج رائعة، إنها القوى الكامنة وراء النجاح البشري... إنها تحدث فرقا في حياة الناس، إنها القوة التي تحفزك على زراعة الزهور بنفسك بدلا من أن تنتظر من يقدمها لك، الدوافع الداخلية هي النور الذي يشع من أنفسنا، إنها الجني النائم بداخلنا ينتظر أن يستيقظ.

المفتاح الثاني: الطاقة


عندما تكون في مستوى عالي من الحماس، تكون طاقتك عالية ... أليس كذلك؟ لأن الدافع يمنحك الطاقة، لكنك تحتاج دائمًا إلى شيء بالإضافة إلى الدافع لتوليد كمية كبيرة من الطاقة بداخلك وفي هذا الجزء سأوجهك إلى أفضل الطرق لزيادة طاقتك بطريقة فعالة للغاية.

أعتقد أنه من الممكن تقسيم الناس إلى ثلاثة أنواع:


  • النوع الأول: إنهم أشخاص ناجحون من جميع النواحي... إنهم يعملون بجد وأذكياء، ويأكلون صحيًا، ويمارسون الرياضة بإنتظام، ولديهم دائمًا ما يكفي من الطعام لأنفسهم ولأسرهم (يمكنهم أن يعيشوا حياة صحية ومتوازنة).

  • النوع الثاني: هم الأشخاص الذين يركز نجاحهم على عملهم ولديهم هدف رئيسي في حياتهم يتلخص في العمل المستمر بإجتهاد وتوسيع العمل وخلق الثروة؛ في الحقيقة هم ينجحون مالياً، لكن هذا النجاح يأتي على حساب جوانب أخرى من حياتهم، على سبيل المثال نظامهم الغذائي غير الصحي.

  • النوع الثالث: هذا النوع من الأشخاص هو الذي يعيش حياته في حلقة مفرغة: إنهم يشكلون المجموعة التي تبدأ يومهم بسيجارة وفنجان قهوة، ثم تبدأ حريتهم مع حركة المرور للذهاب إلى العمل وفي نهاية اليوم العودة إلى المنزل لأسرع وجبة في اليوم، بغض النظر عن قيمتها الغذائية، ثم يشاهدون التلفاز حتى ينامون؛ لا يفكرون في أي رياضة أو أي مشروع لزيادة دخلهم، فهم بلا طاقة.

توجد هذه الأنواع الثلاثة من الناس في كل مكان في العالم لدرجة أن بعض الباحثين في أمريكا وجدوا أن واحدًا من كل إثنين من الأمريكيين يموت بسبب أمراض القلب، وواحد من كل ثلاثة يموت بسبب السرطان؛ هؤلاء الناس يقعون في فخ رفع حياتهم بدلاً من أن يعيشوا حياتهم في الواقع؛ قال جورج برنارد شو: "العقل السليم في الجسم السليم"، من الضروري رفع مستوى كليهما من أجل عيش حياة صحية. 

دعونا نتعرف معًا الآن على من هم لصوص الطاقة:

  • أول سارق للطاقة هي عملية الهضم: على سبيل المثال هل تصادف أنك إستيقظت في الصباح بعد نوم عميق لمدة ست أو ثماني أو حتى عشر ساعات وما زلت تشعر بالتعب... إذا حدث هذا فإن أحد الأسباب الرئيسية هو سوء الهضم؛ ربما تناولت وجبة ثقيلة وذهبت للنوم بعد ذلك مباشرة، في هذه الحالة يكون الجسم مستيقظًا ومنشغلًا بهضم الوجبة الذهنية التي إستنفدت قواه، مما يسبب لك نقص الطاقة.

  • سارق الطاقة الثاني القلق: عندما تشعر بعدم الأمان حيال أي شيء متعلق بالعمل على سبيل المثال، أو العلاقات الإجتماعية، وتظل تفكر دائمًا في هذا الشيء، فما يحدث هو أن طاقتك الفعلية ستأخذ جزءًا من الطاقة الجسدية والعاطفية لتغذية عملية التفكير وبالتالي تشعر أن طاقتك ضعيفة.

  • سارق الطاقة الثالث هو الإجهاد: عندما تضغط على نفسك كثيرًا، ستشعر بالتعب ونقص الطاقة، وطالما أن طاقتنا هي وقود حياتنا، فنحن بحاجة إلى التركيز الدائم عليها؛ والسؤال المهم هو كيف يمكننا زيادة طاقتنا؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الطاقة:

  • الطاقة الجسدية: يمكن إكتساب الطاقة الجسدية من خلال التنفس السليم: هناك نوعان من التنفس (التنفس الفراغي - التنفس لتوليد الطاقة)، ونظام تغذية صحي وجيد، وممارسة الرياضة.

  • الطاقة الذهنية: عندما يكون لديك هدف محدد تريد تحقيقه، فأنت عادة متحمس ولديك طاقة عالية جدا... تحديد الأهداف والعزم على تحقيقها هو المصدر الرئيسي للطاقة العقلية... يجب أن تبدأ في كتابة أهدافك، وأكد لنفسك أنه يمكنك تحقيق هذه الأهداف... وبهذه الطريقة ستزداد حدة عقلك.

  • الطاقة العاطفية: تعد البرامج العقلية والبدنية مثل اليوجا والتأمل والتاي تشي طرقًا ممتازة لزيادة الطاقة العاطفية، يمكنك الحصول على مزايا مماثلة لتلك التي تقدمها هذه البرامج دون أي تكلفة بالجلوس في مكان هادئ، تنفس بهدوء وإشعر بهذه الطريقة في التنفس وتخيل جسمك يسبح لأعلى ولأسفل في الهواء مع حركة تنفسك وفكر في شخص تحبه أثناء القيام بذلك، وستشعر بالهدوء مع إرتفاع في الطاقة العاطفية.

المفتاح الثالث: المهارة

المفاتيح العشرة للنجاح
قال الكاتب والمحاضر الأمريكي جيم رون: "إن وجود المعرفة أو غيابها يمكن أن يشكل مصيرنا"، فالمعرفة قوة، ومع مقدار العرفة لديك ستكون مبدعًا وستكون لديك فرص أكبر في أن تصبح سعيدًا وناجحًا... مع المعرفة يرتفع مستوى ذكائك ويفتح عقلك على آفاق ومناطق جديدة، والمعرفة نوعان: معرفة الشيء أو معرفة مصدر المعلومات عنه. 

هل تعلم أنه في عصرنا أكثر من أي وقت مضى، لدينا كل الطرق والوسائل لإكتساب المعرفة، تعلم كل ما يتعلق بمجال عملك لتصبح فريدًا في كل ما تفعله؛ عليك حضور المحاضرات ومشاهدة البرامج التعليمية والإستماع إلى الأشرطة التعليمية والقراءة بجميع أنواعها وتعلم لغة جديدة، ستجد أنك تأتي بإستمرار بأفكار جديدة وتحصل على الكثير من المعلومات.

المفتاح الرابع: التصور

المفتاح الرابع: التصور
إنجازات اليوم هي تخيلات وأحلام الأمس... إذا فكرت في الأمر قليلاً ونظرت حولك ولاحظت المباني الشاهقة والسفن والطائرات الضخمة، وإذا لاحظت الأشياء من حولك مثل الهاتف والكمبيوتر والفاكس والتلفزيون، الكاميرات والراديو، تجد أن كل ما تستمتع به اليوم كان يومًا ما أحلام وأوهام الآخرين؛ فالأحلام هي نقطة البداية لأي نجاح، والعامل الأساسي لأي إنجاز، وأجمل ما في خيالنا وأحلامنا أنه لا حدود له.

وسأل في مقابلة تلفزيونية مع الملاكم الأمريكي محمد علي كيلاي عن الطريقة التي وصل بها إلى مستوى التميز في الملاكمة، فكان رده هو أنني تعلمت منذ فترة طويلة أن كونك شخصًا مؤهلًا تأهيلا عاليا لا يكفي، ولكن يجب أن يكون لديه خيال وأحلام خالصة.

الآن ما هو حلمك؟ ما هو الشيء الذي تريده أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم؟ ربما يكون حلمك هو أن تبدأ عملك الخاص، أو تسافر حول العالم، أو تكتب كتابًا، أو حتى تستكشف إمكانية إختراع شيء جديد كان يدور في ذهنك وتؤجل دائمًا تنفيذ الفكرة. 

تموت الأفكار العظيمة قبل أن تولد ، لسببين رئيسيين:

  • أول ما يمنع الناس من تحقيق أحلامهم هو ما أسميه "السم الحلو"؛ لن يأتيهم من أعدائهم، بل العكس هو الصحيح، "السم الحلو" يأتي من الأشخاص المحيطين بهم الذين يعرفون بظروفنا، سواء كانوا أصدقاء أو جيران أو حتى أفراد عائلات، لأنهم سيتسببون لنا في كل الأسباب التي من أجلها ستفشل أفكارهم، وكيف سيتعرضون للسخرية والإستهزاء إذا قاموا بزراعتها، كما أن بعض الناس قد ينتقدون أحلامنا بدافع الغيرة فقط وغالبًا ما ينتقدون الأحلام دون وعي بناءً على قيمهم ومعتقداتهم الشخصية بغض النظر عن قيمنا ومعتقداتنا، على الرغم من أن نصيحتهم صادقة من الداخل، إلا أنها يمكن أن تسبب ضررًا مثل الأفعى الجميلة ذات السم القاتل.

  • الشيء الثاني والعائق الرئيسي الذي يمنعك من تحقيق أحلامك هو نفسك، حيث قال الدكتور روبرت شولر في كتابه "قوة الأفكار"، "المكان الوحيد الذي تصبح فيه أحلامك مستحيلة هو داخل أفكارك"؛ هل تتذكر وقتًا أردت أن تفعل فيه شيئًا محددًا، لكنك قلت لنفسك: "لا، لا أستطيع فعل ذلك"، وأقنعت نفسك بترك هذا الحلم، ما الذي يمنعك أنت أو أنا أو أي شخص من تحقيق الأحلام الشخصية؟ الجواب في كلمتين هو (منطقة الأمان)، حيث أنه يتعلق بالأشياء التي مارسناها لفترة طويلة ومرات عديدة ونشعر بالراحة والأمان عندما نكررها مرة أخرى. إذا كانت لدينا فكرة أو حلم يخرجنا من منطقة الأمان، فسوف نشعر بالقلق وعدم الإرتياح.

وسنبحث عن الأسباب التي تجعلنا نتجنب فعل الشيء الجديد "لتجنب القلق الداخلي وعدم الراحة"، ويمكن للناس أن يخبروك أن فكرتك لا قيمة لها ويعطيك العديد من الأسباب لعدم نجاح هذه الفكرة، لكنك أنت الوحيد الذي لديه القوة لقبول أو رفض ما يقال لك، إذا كان بإمكانك تكوين حلم في عقلك وتغرسه في قلبك، فلا تدع شكوكك تهدأ، يمكن أن يصبح حلمك حقيقة من شأنها أن تغير حياتك.

نعم التخيل قوي ومن الممكن أن تصبح الأحلام حقيقة واقعة قالت اليانور روزفلت: "يكون المستقبل للذين يؤمنون بجمال أحلامهم"؛ فإبدأ من اليوم بتكوين أو إعادة تكوين أحلامك، إحلم أحلاما كبيرة، وكما قال جوثا لا تحلم أحلامًا صغيرة، فإنها ليست لها قوة لدفع الأشخاص.

المفتاح الخامس: الفعل

المفتاح الخامس: الفعل
قال جيم رون في كتاب "سبع طرق للسعادة والرخاء" أن المعرفة بدون التنفيذ يمكن أن تؤدي إلى الفشل والإحباط؛ دعني الآن أطرح عليك سؤالاً... هل تعرف شخصًا تعتقد أنه يعرف بالضبط ما يجب أن يفعله لتغيير حياته ويعرف أيضًا متى يقوم بهذا العمل ولكنه لا يستطيع فعل أي شيء؟

هل تعرف أي شخص على درجة عالية من التعليم من لديه كل ما يحتاجه ليعيش حياة؟ ويفضل أن يجلس بلا عمل؟ بالمقابل، هل تعرف أي شخص لديه درجة تعليمية متواضعة أو ربما لم يحصل على أي شهادات؟ لكنه ناجح جدا؟... الإختلاف في كلمة واحدة وهي العمل.

أجرت مجموعة من الباحثين دراسة لمعرفت ما هي أكثر الأمور التي نتذكرها، حيث أظهرت الدراسة أننا نتذكر 10٪ أو أقل مما نسمعه، و25٪ مما نراه و 90٪ مما نفعله؛ وقال جيمي كارتر الرئيس السابق للولايات المتحدة: "يمكنني أن أستيقظ في التاسعة صباحًا وأن أرتاح، أو يمكنني الإستيقاظ في السادسة صباحًا وأكون رئيسًا للولايات المتحدة".

قال بنجامين فرانكلين: "من يعيش على الأمل يموت صائمًا"؛ أن يبدأ الإنسان بالأمل والحلم فهذا شيء جميل، لكن إذا كنت تحلم فلا بد من تنفيذه وبدون تردد؛ إن العلم والأمل شيئان جميلان لكنهما وحدهما لا يكفيان لسوء الحظ، يعيش معظم الناس حياة بعيدة كل البعد عن قدراتهم الشخصية الحقيقية، ويعملون في وظائف لا يحبونها، ويستمرون في العلاقات التي تسبب لهم الألم، وبدلاً من البحث عن حل لمشاكلهم، فإنهم يستمرون في الشكوى والتكرار مع مرور الأيام.

هناك سببان يمنعان الناس من وضع إمكاناتهم موضع التنفيذ، السبب الأول هو الخوف، حيث أن الخوف هو العدو الرئيسي للإنسان والعائق الأول الذي يمنع الناس من العمل لتحقيق أحلامهم؛ هناك أربعة أنواع من الخوف:

  • الخوف من الفشل: إذا مر الشخص بتجربة فاشلة، فسيتجنب حتماً تكرار نفس التجربة خوفاً من عدم النجاح، من الممكن أن تتم برمجة هذا الشخص في سن مبكرة لعدم المخاطرة أو أخذ أي مغامرة أخرى. 
  • الخوف من عدم القبول: وهذا النوع من الأسباب يجعل الناس يتجنبون إجراء أي تغييرات في حياتهم قد تؤدي إلى الرفض وعدم القبول.
  • الخوف من المجهول: هذا الخوف يمنعنا من التصرف.
  • الخوف من النجاح: لكن هذا النوع في الواقع موجود لدى بعض الناس ويعتقدون في قلوبهم أن النجاح يعني الألم والطلاق والغش والوحدة.

أما السبب الثاني الذي يمنع الناس من التصرف هو التسويف، فالبعض منا يؤجل الواجبات التي يفترض أن يؤديها ويواصل تأجيلها إلى اليوم التالي، والأسبوع القادم وهكذا... إذا كان لديك هدف ترغب في تحقيقه، وفي نفس الوقت تشعر أن هناك شيئًا يمنعك من التمثيل، فإبحث عن السبب الحقيقي لفشلك في تنفيذه وإسأل نفسك ما الذي يمنعني من التمثيل؟ ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث إذا تصرفت بالفعل؟

لا يهم عدد المرات التي فشلت فيها في الماضي أو عدد المرات التي سقطت فيها، لكن المهم أن نتحرك الآن ونستغل أي فشل حدث لنا في الماضي... الماضي كنز يحتوي على الحكمة والقوة؛ يجب أن تتعلم من أي فشل قد تكون مررت به ولا تجعله مثل لوحة تقول "توقف"... إبدأ في التمثيل من اليوم بغض النظر عما يقوله الناس أو ما يفعلونه، وعليك أن تولي إهتمامًا أقل لما يقولون والمزيد من الإهتمام لتحقيق أحلامك.

يجب أن تجمع حماسك وتتصرف الآن، ولتحقيق ذلك يجب أن تختخط؛ لقد فشل الكثير من الناس لأنهم لم يضعوا خطة واضحة لتحقيق أهدافهم؛ قال مؤلف كتاب فلسفة الإنضباط: "التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل"، لا تسمح لأي شخص بالوقوف في طريقك، وإعلم أن الإحتمالات الناجحة لن تنجح إذا لم تبدأ، ولا تجعل أي مشكلة عذرا لعدم التصرف، فبعد العاصفة تشرق الشمس، وتأتي أشعة الشمس دائما بعد الظلام، والشتاء دائما يتحول إلى صيف.

المفتاح السادس: التوقع

المفتاح السادس: التوقع
لنفترض أنك كنت تقود سيارتك في طريقك إلى العمل ولاحظت فجأة أن سيارة شرطة تتبعك على نفس الطريق؟ ماذا تتوقع؟ ربما قد يرتفع ضغط دمك، بعدها ستلاحظ أن سيارة الشرطة مرت بك في طريقها إلى مكان آخر؛ وماذا يحدث إذا وصلت إلى مكان عملك وأخبرك زميل في العمل أن رئيسك قد طلب رؤيتك؟ ماذا تتوقع؟ قد تتوقع منه أن يطردك، لكن هو يريد حقًا أن يشكرك على عمل الأمس أو يدعوك لتناول العشاء.

الآن ها هو السؤال... هل تؤمن بالتخاطر؟ هل فكرت يومًا في شخص ما ووجدته في نفس اللحظة يتصل بك أو كنت تتوقع شيئًا ما، ثم حدث هذا الشيء بالفعل مثل العثور على مكان لوقوف السيارات في شارع مزدحم للغاية؟... إذا حدث هذا فأنت قد إختبرت "قانون التوقعات" وهذا القانون يقول في نصه: كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث بالفعل في حياتك.

يقول البعض كيف أتوقع شيئًا سارا من هذه الحياة؟ أنا أعمل بجد كل يوم وعندي خمسة أطفال ولدي مشاكل في العمل وفي المنزل لدرجة أنني لا أستطيع دفع جميع مستحقاتي الشهرية وأنا محظوظ إذا كنت بالكاد أستطيع الإحتفاظ بما لدي بالفعل، وبعد ذلك تريد أن أتوقع شيء جيدًا... أنت تمزح بالتأكيد.

بالطبع يمكننا جميعًا أن نفكر بنفس الطريقة التي يمكن أن نكتب بها كتابًا عن كل ما يحدث خطأ في هذه الحياة ويسبب لنا مشاكل ونتساءل كيف أن هذا العالم ليس عادلاً لنا، ولكن في نفس الوقت يندب بعض الناس حظهم بالنسبة لما يحصلون عليه في هذا العالم.

هناك أشخاص آخرون يعيشون أحلامهم ويتوقعون دائمًا النجاح وينجحون في العمل... عليك أن تفكر للحظة في كل النجاحات العظيمة التي واجهت عقبات كبيرة ولكنها توقعت النجاح ونجحت بالفعل؛ وعندما يعيش الناس حياتهم بطريقة بائسة، فإن توقعاتهم ستحدث لهم أشياء سلبية، وفي الحقيقة هذا ما يحصلون عليه في هذه الحياة.

قال الدكتور نورمان فينسينت بيل في كتابه "التفكير الإيجابي" أنه من الممكن أن نتوقع الأفضل لأنفسنا على الرغم من الظروف السيئة، لكن الحقيقة المذهلة هي أنه عندما ننظر ونتوقع شيئًا جيدًا، فإننا غالبًا ما نجده؛ يركز الأشخاص غير السعداء على إخفاقاتهم وضعفهم، بينما يركز الأشخاص السعداء على نقاط قوتهم وقدراتهم على الإبتكار وعلى الرؤية، نتوقع الفشل وعندما نحصل عليه نشكو ونتأسف على حظنا... عندما تبرمج عقلك على توقعات إيجابية، ستبدأ في طريقك لإستخدام واقع قدراتك وستكون قادرًا على تحقيق أحلامك.

العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة وغير الحقيقة، ولا يعقل الأشياء وهو يقوم بعمل ما تمليه أنت عليه فإذا قلت لنفسك «أنا أستطيع أن أقوم بعمل ذلك» أو إذا قلت لنفسك «أنا لا أستطيع عمل ذلك» فإن ما تقوله لعقلك الباطن هو الذي سيحدث فعلاً.

المفتاح السابع: الإلتزام

المفتاح السابع: الإلتزام
توماس إديسون فشل في أكثر من ألف محاولة قبل أن يصل إلى إختراع المصباح الكهربائي، وحاول الجميع تثبيطه وقالوا له إنه كان فاشلًا كبيرًا وكان من الأفضل إستبعاد هذه القضية وكان رده دائمًا أنه لم يفشل، لكنه إكتشف 9999 طريقة مختلفة ونجح في إختراع المصباح الكهربائي ولم ييأس لأن كل خطة يقوم بإلغائها هي خطوة للأمام وأنه بقوة الإلتزام كان قادرًا على تحقيق حلمه بأن الكل يستفيد العالم منه في عصرنا.

هناك أيضًا قصة الكولونيل ساندرز، مؤسس شركات كنتاكي فرايد تشيكن، الذي تقاعد عن عمر 63 عامًا ولم يكن لديه الكثير من المال وتلقى أول شيك تقاعدي حكومي بمبلغ 93 دولارًا لكنه رفض العيش على أي مساعدة إجتماعية، وكان له طريقة خاصة في تحضير الدجاج وكان يحبها كثير من المحيطين به، وحاول بيع هذه الطريقة لبعض أصحاب المطاعم مقابل نسبة من الربح لكنه رفض من ألف وسبعة مطاعم حتى قبل أحد المطاعم لتجربة هذه الطريقة وأصبحت هذه بداية نجاح كبير للكولونيل ساندرز وانتشرت مطاعم كنتاكي في جميع أنحاء العالم، وكانت هذه النتيجة لإلتزامه الذي كان أقوى من أي فشل.

قد تكون درجة حماسك عالية جدًا، وطاقتك كبيرة، ولديك معلومات وفيرة، وهدفك محدد وواضح، ويستمر حلمك به ليل نهار، وتضع حلمك موضع التنفيذ وتتوقع أيضًا تحقيق الإيجابيات، ولكن إذا لم يكن لديك الإلتزام الكافي لمواجهة العقبات، فسوف تفشل؛ فقدت العديد من الوظائف، وأغلقت العديد من الشركات أبوابها، ودمرت العديد من العلاقات الزوجية، كل ذلك بسبب عدم الإلتزام.

قال كروك راي الرئيس السابق لماكدونالدز: "إستمر دائمًا، لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يحل محل المثابرة؛ الموهبة وحدها لا تكفي، فهناك الكثير من الخاسرين بمواهب عالية، والذكاء وحده أيضا لا يكفي فالكثير من الأذكياء لا يكتسبون من ذكائهم، والتعليم أيضا وحده لا يكفي فالعالم مليء بالمثقفين غير المجديين، لكن المثابرة والتصميم يمكنهما فعل أي شيء.

كان لكل العظماء الناجحين أسباب كثيرة للتراجع وواجهوا العديد من العقبات، وتراجع في التصميم، وحتى حالات الإفلاس، لكنهم لم يستسلموا، ولم يتخلوا عن أحلامهم، وكانوا مقتنعين بأن التجربة الواحدة ليست كافية، لذلك كرسوا حياتهم لأحلامهم.

إذن ما هو الالتزام؟... الإلتزام هو القوة التي تدفعنا للإستمرار حتى في الظروف الصعبة، وهو القوة الدافعة التي تقودنا إلى تحقيق أشياء عظيمة؛ إنه تعهد قوي بتغيير الأشياء العادية إلى أشياء ممتازة، وهو الشخص الذي يبرز من داخلك كل الإمكانات ويضعها تحت تصرفك؛ مع قوة الإلتزام لن تتراجع، وكلما زادت خبرتك ستفتح أمامك فرص أكبر للنجاح.

قال الدكتور روبرت شولر في كتابه "قوة الأفكار": إبذل قصارى جهدك، وإبدأ صغيرًا، ولكن فكر بشكل كبير، وتجاوز العواقب، وإستثمر كل ما لديك، وكن دائمًا على إستعداد للتصرف وتوقع العقبات، ولكن لا تفعل ذلك، دعهم يمنعونك من التقدم.

المفتاح الثامن: المرونة

المفتاح الثامن: المرونة
من الممكن أن تكون متحمسًا جدًا وتكون طاقتك كبيرة للغاية ولديك مهارات عديدة وتتصرف عقليًا وجسديًا طبقًا لكل ذلك، ويكون عندك الإصرار التام، ولكن إذا لم تكن لديك مرونة وإستعداد لتغيير خطتك في كل مرة تواجه فيها التحديات والمصاعب فمن الممكن أن تفشل.

في كتابه «عظمة الذات» قال تشارلز جيفينس «تكرار نفس المحاولات التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات»، أي أنه من الممكن أن تفشل الأعمال وتتوتر وتنتهي العلاقات وتعلن الشركات إفلاسها ويفقد الناس السيطرة على أحاسيسهم لأنهم يحاولون تكرار الأشياء التي لم تنفع من قبل.

وبعض الناس يخرجون من علاقة سيئة فقط ليقعوا في علاقة سيئة أخرى مثلها بالضبط أو أن يترك أحد الأشخاص إحدى الوظائف غير المغرية ليلتحق بأخرى لا تختلف عنها كثيراء، فالمرونة هي واحدة من المفاتيح الأساسية للنجاح فهي تقربك أكثر من تحقيق أهدافك.

وفي كتابه «عشرة مفاتيح للقوة الشخصية» قال براين تراسي أن ثمانين في المئة مما نفعله سيتغير في مدة خمس سنوات من اليوم؛ وقال أيضا: «يأتي للشخص في المتوسط أربع فرص سنوية على الأقل، فإذا كان ذو مرونة كافية وينتهز هذه الفرص سيكون من الأثرياء».

أنت أيضًا تحتاج لأن تكون مرنًا ومستعدًا لأقلمة نفسك وتغيير خطتك، لأنك سوف تواجه تحديات كبيرة في الحياة، إذ من الممكن مثلاً أن تفقد عملك أو أن تنفصل عن شريك حياتك وتنتهي كل العلاقات بينكما، فعليك بتحصين نفسك بالمرونة اللازمة لإجراء كل التغييرات اللازمة حتى تقف على قدميك مرة أخرى وتسير في الطريق السليم، فكونك تتوقع مستقبلاً إيجابيًا فهذا شيء عظيم، وللوصول لأهدافك يجب عليك أن تكون على دراية مقدمًا بما يمكن أن يواجهك لتحقيق ذلك.

ومن الواجب أن تجد الحل مقدمًا وهذا هو الذي يطلق عليه الباحثون إسم «التفكير التخطيطي»، أما أنا فأسميه «التفكير الإستراتيجي للنجاح»؛ لو أنك قلت لنفسك يكفي أن أفكر بطريقة إيجابية وسيكون كل شيء على ما يرام فإنك ستنهار عند أول تحدي يواجهك في حياتك، ذلك لأنك لم تقم بتحصين نفسك ضد العقبات التى يمكن أن تقابلها، فلا بد أن تتعلم وتكون مستعدًا لتعديل خطتك.

المفتاح التاسع: الصبر

المفتاح التاسع: الصبر
كم مرة إستسلمت لموقف بسبب عدم صبرك الكافي... هل تعرف شخصًا أنفق الكثير من المال والوقت لتحقيق أحلامه ولكنه إستسلم بعد أن قطع شوطًا طويلاً بسبب قلة صبره؟... هل تعرف؟ تسمع أحيانا أحدا يقول انا نفد صبري؟

قلة الصبر من الأسباب التي تؤدي إلى الفشل، لأنك قبل أن تصل إلى النجاح غالبًا ما تواجه عقبات وحواجز وتحديات مؤقتة، إذا لم تتحلى بالصبر فلن تتغلب على هذه العقبات وسيتعين عليك التخلي عن تحقيق أهدافك؛ قال أندرو كارنيجي: الرجل الذي يتقن الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر.

يمكنك أن تكون متحمسًا، ولديك طاقة كبيرة ومعلومات، وأن تضع أحلامك موضع التنفيذ، وأن تكون ملتزمًا بالنجاح، لكن إذا لم يكن لديك ما يكفي من الصبر، فسوف يدمر ذلك أحلامك، فالصبر لا يعني عدم القيام بأي شيء على أمل الوصول إلى أفضل النتائج.

للصبر قواعد وهي العمل الجاد والإلتزام، بهما فقط سوف يعمل الصبر لمصلحتك؛ عليك أن تفعل كل ما في وسعك لتحقيق أحلامك، وفي نفس الوقت عليك التحلي بالصبر؛ وفي كتابه قوة التفكير الإيجابي قال تورمان فينسينت بيل: "لا تيأس، لأن المفتاح الأخير في المجموعة عادة هو المفتاح الصحيح لفتح الباب".

كما أن الأشخاص العظماء والناجحين يعرفون أن أعظم إنجازاتهم قد تحققت بعد أن وصلوا إلى تلك النقطة حيث كان رأي من حولهم أن تلك الفكرة أو ذلك الإنجاز لا يمكن تحقيقها، كل مشكلة تواجهها وليس ذلك الشخص الذي يخلق مشكلة في كل فرصة تقابلها.

المفتاح العاشر: الإنضباط

المفتاح العاشر: الإنضباط
يستخدم الكثير منا الإنضباط لتكوين عادات سلبية مثل التدخين والإفراط في تناول الطعام، وإدمان الكحول والمخدرات، ومشاهدة التلفاز بكثرة، وعدم ممارسة الرياضة، بينما نجد الأشخاص الناجحين يستخدمون قوة الإنضباط الشخصي لتحسين نوعية حياتهم ليعيشوا حياة أكثر سعادة، وتحسين دخلهم، ورفع مستوى صحتهم وحياتهم بشكل متكامل.

بالإنضباط الذاتي ستكون قادرًا على الإستمرار في ممارسة الرياضة، وبالتالي الحفاظ على اللياقة البدنية، وسوف تتحكم في عواطفك تحت أي ظرف من الظروف؛ ومع الإنضباط يمكنك الإستيقاظ مبكرًا والإبتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين أو الشرب أو الإفراط في تناول الطعام، حتى لو كانت هذه العادات السيئة موجودة فيك لفترة طويلة.

سيساعدك الإنضباط الذاتي على تغيير البرامج التي تحد من السلوك نحو البرمجة الإيجابية التي تساعدك على توجيه طاقاتك نحو النجاح؛ فمن الجيد أن تكون لديك الرغبة في النجاح وتحسين حياتك وأيضًا يجب عليك التصرف والإلتزام والتحلي بالمرونة، ولكن إذا لم يكن لديك الإنضباط للقيام بذلك يوميًا وبنفس الحماس، فستفشل بالتأكيد.

إذا بحثت في القاموس عن كلمة الإنضباط الذاتي، ستجد أنها تعني ضبط النفس... الإنضباط الذاتي هو الصفة الوحيدة التي تجعل الشخص العادي يقوم بأشياء غير عادية، وهي الإستمرار في التصرف، إنها القوة التي تؤدي إلى حياة أفضل؛ قال الدكتور روبرت شولر: "لا تدع أي مشكلة تصبح عذرًا، كن منضبطًا لحل المشكلة".

قال الكاتب الأمريكي جيم رون: إذا كان هناك عامل واحد ضروري للسعي الناجح لتحقيق السعادة والازدهار، فهو الإنضباط الذاتي، فهو يحتوي على مفاتيح أحلامك، وهو الجسر الذي يربط أفكارك بإنجازاتك، وهو أساس كل نجاح، وغيابه يقودك إلى الفشل.

الإنضباط الذاتي هو المفتاح الذي ستصل من خلاله إلى طريق النجاح... وهو ما يساعدك على تغيير العادات والأفكار السلبية وتطوير الأفعال والأفكار الإيجابية لتحل محلها... والإنضباط الذاتي هو ما سيجعلك دائمًا متحمسًا من بداية الطريق إلى نهايته. 

العضلات الوحيدة التي يمكن أن تساعدك على التصرف بإستمرار وتضمن لك أعلى مستوى من النجاح هي عضلات الإنضباط الذاتي، بدءًا من اليوم إجعل الإنضباط الذاتي إحدى عاداتك وإسمح لنفسك بأن تصبح قويًا، وتحرر من أي عادات سلبية وإستمر في المثابرة على الذات الإيجابية... إنضباط.
google-playkhamsatmostaqltradent