كيف تقوم بعمل دراسة جدوى لمشروعك بخطوات سهلة؟

كيفية عمل دراسة جدوى لمشروع بخطوات سهلة:

مرحبا عزيزي الزائر، إذا كنت تود عمل دراسة الجدوى بنفسك، فأنت في المكان الصحيح، لأن هذا المقال سيمنحك كل ما تحتاجه لعمل دراسة جدوى لمشروعك على أسس صحيحة … لذا تابع القراءة. ♥

ما فائدة دراسة جدوى؟

إن دراسة الجدوى تساعدك في الإجابة على أسئلة مهمة جداً تحميك بنسبة كبيرة من عمل مشروع قد يفشل بعد ذلك... على سبيل المثال:

هل سيكون مشروعك مربح أم لا؟
هل مشروعك قابل للتنفيذ على أرض الواقع؟
هل إختيارك لسوق العمل إختيار صائب؟
هل هناك ظروف صحية لنمو مشروعك أو فكرتك؟

إن كل هذه الأسئلة وغيرها ستضع مشروعك تحت المجهر، لتكتشف مدى ربحية مشروعك ونجاحه قبل بداية التنفيذ وضياع المال والمجهود والوقت.

أو بإختصار شديد دراسة الجدوى تصل بك إلى الإجابة الضرورية لسؤال هل أمضي قدماً في هذا المشروع، أم أن علي إستبعاد فكرته من الأساس.

إن خبراء ريادة الأعمال دائماً ما يوصون بعمل الأجزاء المتعلقة بمشروعك من دراسة الجدوى أيا كان حجم المشروع، حتى إذا كانت فكرتك تميل أكثر إلى كونها ستارت آب.

هل يمكنني عمل دراسة جدوى وحدي؟

هل أستطيع القيام بعمل دراسة جدوى بنفسي؟.... نعم، يمكنك ذلك، وسنرشدك خطوة بخطوة لعمل دراسة الجدوى بسهولة في هذا المقال.

ولكن ينصح الكثير من رواد الأعمال، بأنه إذا كان رأس مالك فوق 50 ألف دولار، فمن الأفضل التوجه لمتخصص في عمل دراسات الجدوى، وذلك لأن المتخصص سيمنحك دراسة جدوى تفصيلية مبنية على أساس صحيح وخبرة عملية.

وإليك بعض الأسباب التي توجب عليك اللجوء لمتخصص في حالة المشاريع الكبيرة ذات رأس المال الكبير:

المتخصص دراسة المشاريع هو عمله ويمكنه القيام به بكفاءة وإحترافية.

المتخصص في عمل دراسات الجدوى يمتلك خبرة عملية في المجال نتيجة التجارب السابقة التي قام بها.

المتخصص سوف يكون محايد وموضوعي، وسيمنحك دراسة جدوى حقيقية لمشروعك وفقاً لما تقوله الأرقام بدون تحيز أو خداع.

المتخصص سوف يمنحك دراسة جدوى إحترافية، وتحتوى على كل التفاصيل والنقاط التي ربما لم تخطر على بالك.

إن المبلغ الذي ستدفعه نظير خدمة دراسة الجدوى لا يقارن بالخسائر التي ربما تخسرها في حالة عدم جدوى المشروع، ولا يقارن أيضاً بالمكاسب المحتملة في حالة جدوى المشروع (لأنك هنا ستبدأ بداية قوية وعلى ركائز صحيحة وفقاً لدراسة إحترافية لمشروعك).

إذا كان لديك مشكلة في الوصول لمحترف موثوق في عمل دراسة جدوى لمشروعك، فلا بأس لأني في نهاية المقال سأضع لك حل ممتاز.

أنواع دراسة الجدوى:

يوجد هناك نوعان من دراسات الجدوى عليك إتباعهما، وهما دراسة الجدوى الأولية ودراسة الجدوى التفصيلية، وسوف نقوم بشرح كل منهما بالتفصيل:

1. ما المقصود بدراسة الجدوى الأولية أو المبدئية: وهذه غالبا ما يُفضل القيام بها مع المشاريع ذات الإستثمار العالي، وهي بمثابة عمل بحث سريع يستهدف التوصل إلى الحكم الأولي، هل علينا أن نقوم بدراسة جدوى تفصيلية لهذا المشروع أم أن الفكرة مرفوضة من بدايتها.

وبمعنى آخر تستهدف دراسة الجدوى الأولية الوصول للإشارات والدلائل التي تدل على إمكانية نجاح هذا المشروع، وبالتالي إتخاذ قرار عمل دراسة جدوى تفصيلية، فإذا كانت الدراسة المبدئية تشير لنجاح المشروع يمكننا بعدها البدء في عمل الدراسة التفصيلية، وذلك لتوفير الوقت والمجهود وربما المال، لذلك فالخبراء في البداية يقومون بعمل دراسة جدوى مبدئية قبل التفصيلية؛ وتكمن أهمية عمل دراسة جدوى مبدئية:

التأكد من عدم وجود عوائق جوهرية تقف عائق أمام الربح من المشروع.

إعطاء الضوء الأخضر لبداية نجاح فكرة المشروع، ومن ثم البدء في عمل الدراسة التفصيلية للمشروع.

تحديد مصادر جمع وتحليل المعلومات اللازمة لعمل دراسة الجدوى التفصيلية بعد ذلك.

يمكن عن طريقها المفاضلة بين أفكار مشروعات مختلفة مع توفير المجهود والوقت، وبذلك هي تقلل عدد أفكار المشروعات الغير مُجدية.

2. كيفية عمل دراسة جدوى مبدئية: يمكننا تقسيم مراحل عمل دراسة الجدوى المبدئية إلى مرحلتين:

✔️ المرحلة الأولى من عمل دراسة الجدوى المبدئية، وفيها يمكنك طرح بعض الأسئلة حول مشروعك، والتوصل لإجابات دقيقة وموضوعية لها:

هل يتعارض هذا المشروع مع السياسة القانونية أو العامة للبلد التي سيقام فيها المشروع؟
هل توجد هناك قيود معينة تفرضها الدولة على مشروعي أو فكرتي؟ وكيفية عملها أو حلها؟ وما التكلفة اللازمة لذلك؟ على سبيل المثال القيود المفروضة على الإستيراد والتصدير في بلدك.
هل هناك قيود بيئية لمشروعي أو فكرتي؟ مثلاً توفير المواد اللازمة، أو توفير الجودة المناسبة للعملاء بسعر ملائم للسوق.
هل الفكرة أو المنتج لا يُساهم في حل مشكلة أو تلبية إحتياج
ما حجم المنافسة في هذا السوق وما قوتها؟ خاصة الشركات الكبيرة؟
ما هي عوامل الخطورة أو المشكلات التي قد تقف أمام فكرتي أو مشروعي مستقبلا؟
ما هي السيناريوهات المتوقعة وكيف سأقوم بحلها أو تفاديها؟

✔️ المرحلة الثانية من عمل دراسة الجدوى المبدئية وفيها يتوجب عليك طرح هذه الأسئلة والتوصل لإجابات موضوعية ومؤكدة لها:

هل منتجي أو فكرتي توجد في السوق حاليا؟ وهل من المتوقع إزدهار هذا السوق في المستقبل؟
من هم المنافسون؟ وما هي أسعارهم؟
هل ستكون عندي ميزة تنافسية في السعر بعد التأكد من الجودة اللازمة للعملاء المستهدفين؟
هل الحجم التقديري للطلب على هذا المنتج بالسوق كفيل بتحقيق الربح بعد سداد كافة التكاليف اللازمة؟
هل أحتاج للقيام بتعديل أو إضافات لمنتجي أو فكرتي؟
ما هي العناصر التي يجب توفرها حتى يتم تنفيذ الفكرة أو المنتج؟
وهل لدي القدرة على توفيرها، ومن أين سأحصل عليها وكيف؟
هل سأحتاج إلى موقع للمشروع؟ ما هي الأماكن المقترحة وما تكلفتها؟ وما هي التكلفة التقريبية للتجهيز؟
ما هي التكاليف المتوقعة والتقديرية لإنشاء المشروع أو إنتاج المنتج؟ وما الإيرادات المتوقعة ومن ثم التقريبية للأرباح؟
كم الوقت اللازم لتنفيذ الفكرة، وهل هذا الوقت مناسب لي؟

بعد إجابة على هذه الأسئلة وتسجيلها، عليك إعداد تقارير مُصغرة بالآتي:

وصف مختصر لخصائص المنتج، وسعره التقريبي، وبيان البدائل المنافسة له في السوق وأسعارهم، مع ذكر طبيعة المنافسة وحجمها ومدى توقع إزدهار السوق.
وصف مختصر لعوامل الإنتاج اللازم توفرها وتكلفتها حتى تصل للعميل.
التكاليف التقديرية للمشروع ومتوقع الإيرادات ومن ثم الأرباح.

3. ما المقصود بدراسة الجدوى التفصيلية: دراسة الجدوى التفصيلية تتكون من 6 أنواع أساسية، أو لنقل 6 أقسام رئيسية، والتي لابد من دراسة كلاً منها بشكل مفصل وهي (دراسة الجدوى التسويقية، دراسة الجدوى الفنية، دراسة الجدوى المالية، دراسة الجدوى القانونية، دراسة الجدوى الإقتصادية، دراسة الجدوى البيئية والإجتماعية)؛ وفي ما يلي سنستعرض كل أقسام دراسة الجدوى التفصيلية، ثم سنطرح الأسئلة الأهم في كل قسم، والتي يجب عليك البحث عن إجابتها قبل البدء في مشروعك.

كيفية عمل دراسة جدوى تسويقية:

دراسة الجدوى التسويقية بإختصار تتحدث عن السوق الذي ستعمل به، والبعض يختصرها في دراسة 6 عناصر وهي:

القيام بدراسة المنافسين للمنتج أو الخدمة الخاصة بك.
القيام بدراسة السعر الخاص بمنتجك والذي ستقدمه لسوق العمل (يمكنك الإطلاع على سياسات التسعير ودراستها).
القيام بدراسة شريحة العملاء المستهدفة لمشروعك، وما هو المزاج الخاص بهم.
القيام بدراسة حجم الطلب على منتجك أو خدمتك في السوق بشكل عام.
القيام بدراسة حجم العائدات الربحية عليك.
القيام بدراسة وتحديد طرق العرض التي يمكنها إنجاح مشروعك.

يمكنك البحث في هذه العناصر الستة بحث تفصيلي جدا معتمد على أرقام وإحصائيات واقعية، وذلك إذا كان حجم مبلغ الإستثمار في مشروعك عالي (كما ذكرنا على سبيل المثال فوق 50 ألف دولار).

أما بالنسبة للمشاريع الصغيرة أو المتوسطة فيما يقل رأس مالها عن المبلغ المذكور، أو حتى المشاريع متناهية الصغر فيمكن إختصار دراسة الجدوى التسويقية في مصطلح:

(The 7Ps marketing mix) والتي تعني عناصر المزيج التسويقي السبعة، وهذه العناصر هي: المنتج، اليد العاملة، الدعاية والإعلان، الموقع والمكان، العملاء، العمليات، المكانة.

عناصر دراسة الجدوى التسويقية:

سوف نقوم بعرض الأسئلة الخاصة بكل عنصر من عناصر دراسة الجدوى التسويقية، والتي يجب عليك البحث عن إجابتها جيداً ثم تسجيل النتائج.

1. المنتج (Product):

ويتعلق الأمر هنا بدراسة المنافسين ودراسة المنتج.

أولا_ دراسة المنافسين:

ما نوع المنتج الذي سأقدمه هل هو نشاط تجاري أم خدمي أم صناعي؟
هل يوجد مثله في السوق أم أنه منتج جديد؟
ما هي طبيعة المنافسة في هذا المنتج؟
هل منتجي يشبه منتج المنافسين تماماً أم أنني سأتميز بميزة تنافسية عليهم؟
من هم المنافسين لي؟ وما هي أسعارهم؟ وأماكن تواجدهم؟ وما الخدمات التي يقدمونها للعملاء؟
كيف يبيع المنافسين لي؟
ما حجم المبيعات التقريبي للمنافسين؟
ما نقاط ضعف وقوة المنافسين؟

ثانياً_ دراسة المنتج:

ما هي مميزات وعيوب منتجي أو خدمتي؟
هل هناك ميزة رئيسية لمنتجي؟
من هم العملاء المستهدفين وكيف أجعل منتجي مناسب لإحتياجهم وتوقعهم؟ وكيف سيتوافق مع مزاجهم الشخصي؟
ما هي المنافع التي ستعود على العميل عند شرائه مني؟
ما هي المميزات التي يحتاجها العملاء المستهدفين في سوق العمل الخاص بي؟
هل هناك ميزة مختلفة بمنتجي عن باقي المنافسين؟ إذا كان لا فما الذي يمكنك تقديمه لجذب العملاء وولائهم؟
هل منتجاتي أو خدماتي ملائمة ومناسبة للسوق الحالي وعملاء اليوم؟
هل منتجي أو خدمتي هي الإختيار الصحيح لهؤلاء العملاء؟
ما تقييم الطلب على منتجي بالسوق بالمناطق الجغرافية المستهدفة؟

2. السعر (Price):

عليك أيضا الدراسة والإجابة عن الأسئلة الآتية:

هل سعر منتجك مناسب للشريحة المستهدفة من العملاء؟ وما هي سياسات الأسعار التي سأتبعها؟
هل السعر مناسب لأسعار المنافسين بالسوق؟
هل واقع السوق يسمح بسعر منتجي؟
هل الربح من البيع بهذا السعر يغطي تكاليف المنتج ويعود لي بالربح؟
هل السعر مناسب لتقديم عروض أو خصومات مع إستمرارية هامش الربح أو عدم الخسارة على الأقل؟
هل إضافة منتجات بسعر أقل ستزيد شريحة العملاء أم ستعمل على تقليلها؟

في النهاية حاول دائماً أن تكون على مرونة مع خطة التسعير الخاصة بك، وعلى إستعداد دائم للتعديل وإعادة النظر والانفتاح على أسعار السوق والعروض الخاصة، وذلك لكي تظل قادراً على المنافسة والبقاء في سوق سريع التغيير مثل عالمنا اليوم.

3. الدعايا والإعلان (Promotion):

إدرس وأجب على الأسئلة التالية:

ما هي الطريقة التي سوف تستعملها لعرض منتجك للعملاء؟
ما هو نوع الدعايا والإعلانات التي ستخدمها للوصول لعملائك؟
ما هي تكلفة التسويق لمنتجاتك؟
من الذي سيقوم بالتسويق لمنتجاتك؟
إذا كنت أنت من ستقوم بالتسويق فما هي المهارات التي يجب عليك دراستها وتعلمها؟

تذكر دائما مهما كانت طريقة الدعايا التي تستخدمها اليوم فإنها ستتوقف أو تقل فاعليتها عاجلاً أو آجلاً، سواء كنت على علم بأسباب تغير النتائج أو لم تعرف السبب فهذا وضع السوق المتغير اليوم.

لذلك يجب عليك الإطلاع المستمر على كل جديد بمجالك ومجال التسويق ومتابعة المنافسين وتجديد طرق الدعايا بشكل مستمر، وبالطبع عليك إستخدام التسويق الرقمي للتسويق لمشروعك.

4. المكان (Place):

هل سأكتفي بالتواجد الإلكتروني لمنتجي أم أنني سأتخذ مقر أم الإثنان معا؟
كيف سأقوم بإختار المقر أو منصات الوصول للعملاء؟
هل موقع العمل مناسب للمنتج الذي سأقدمه وسعره؟
ما هو حجم المنافسة في المنطقة؟ وكيفية دخولي للمنافسة معهم؟
هل العملاء بهذه المنطقة أو المنصة مهتمين بالخدمة الخاصة بي أو بمنتجي؟

5. الموظفين أو العملاء (People):

يدرس هذا العنصر الموظفين والعملاء:

أولا_ الموظفين:

هل ستحتاج إلى موظفين أو عمال؟
كم عددهم؟ وما هي مهارتهم المطلوبة؟
من أين ستحصل عليهم؟
هل ستحتاج لإعطائهم تدريبات؟ من أين وكيف ستحصل على هذه التدريبات؟
هل ستوظف مبتدئين أم محترفين؟

ثانيا_ العملاء:

من هم العملاء المثاليين لخدمتك أو منتجك؟
ما هو جنسهم؟ الفئة العمرية؟ القوة الشرائية لهم؟
من أين أحصل عليهم وعلى أي منصات يتواجدون أو في أي مناطق؟
ما هو الحجم المتوقع للمبيعات من هؤلاء العملاء وبالتالي ما تقريبي نسبة الأرباح المتوقعة؟

6. العمليات (Process):

ما هي الخطوات أو العمليات التي عليك فعلها حتى تصل بمنتجك لصورته النهائية؟

ما هي الخطوات التي عليك إتباعها حتى يصل المنتج للعميل بشكل نهائي؟

7. المكانة (Positioning):

ما هي عيوب المنافسين التي يمكنني تجنبها أو حلها؟
كيف سيرى العميل منتجي؟
ما هو الإنطباع الذي أريد تركه لدى العميل عن منتجي أو خدمتي؟
ما الذي سأقدمه للعميل حتى يترك المنافسين ويتعامل معي؟
ما هي الميزة التسويقية التي يمكنني الإعتماد عليها؟
كيف يمكنني ربط العملاء بي وماذا سأقدم لهم لفعل ذلك؟
كيف سيكون تغليفي للمنتج؟
ما هو شكل الموظف الذي أحتاج له والمناسب للعملاء؟
ما هو الإنطباع الذي سأحاول خلقه في قلوب وعقول العملاء؟

عناصر دراسة الجدوى الفنية:

كما ذكرنا في بداية المقال أنه لا يلزم تطبيق جميع أنواع عناصر دراسة الجدوى على كل مشروع، حيث يختلف الأمر من مشروع لآخر ومن فكرة لأخرى... لذلك تابع قراءة المقال وقم بإجابة الأسئلة والنقاط التي تحتاج إليها في مشروعك، ثم قم بتسجيل كل ما جمعت من إجابات بشكل منظم يسهل عليك الرجوع له.

1. الموقع: وهنا تقوم بدراسة موقعك بشكل أكثر دقة... مثلا ما الأفضل لمشروعك في إختيار الموقع هل ستختار بناءاً على قرب العملاء؟ أم قرب المواد الخام؟ أم قرب العمال والموظفين؟ هذا كله يعود إلى نوع مشروعك والأفضل له نتيجة الدراسة.

على سبيل المثال صوت الآلات عالي والمنطقة سكنية مما يمكن أن يسبب المشاكل مع السكان.... وهل سيحتاج المكان لتصميم داخلي؟ ومن سيقوم به وما تكلفته؟... بعد الإستقرار على المكان المناسب إحسب تكاليف المكان ولوازمه.

2. العمالة المطلوبة:

هل ستحتاج إلى موظفين وعمالة؟
ومن هم وكم عددهم وهل هم حديثي تخرج أم محترفين؟
ما نسبة راتبهم؟ وهل ستيم تدربيهم؟ وما تكلفة ذلك؟... لا تنس أن تضع الهيكل التنظيمي للموظفين، على سبيل المثال مهمة التسويق ومهمات إدارة الموارد البشرية ومهمة كل موظف لديك.

3. الآلات والمعدات:

ما هي الآلات أو الأدوات التي تحتاجها؟
هل ستختار أدوات جديدة أم مستعملة؟ ما تكلفة الشراء؟
ما الأماكن المناسبة للصيانة والتكلفة المتوقعة خاصة للمستعمل؟
هل الأدوات والآلات مناسبة لتغير التكنولوجيا؟
وهل من السهل وجود قطع صيانة لها؟... إنتبه لهذه النقاط جيداً، فالكثير من المشاريع تفشل بسبب عدم توفر الصيانة الصحيحة أو عدم توقع مصاريف الصيانة.

4. التصميم الداخلي للمشروع: كيف ستهيء المكان للعمل؟ أو للعميل؟ وما تكلفة ذلك؟... على سبيل المثال مشروع مساحة العمل المشتركة أو العيادات وما إلى ذلك... حاول أن تقوم على راحة العميل، فيمكنك اللجوء لمتخصص فني في التصميم الداخلي؛ أما إذا كان مشروعك صناعي فحاول التأكد من ملائمة المكان للمعدات والمساحة، وتأكد من المصاريف اللازمة للمقر حتى إخراج المنتج بشكل نهائي.

5. تحديد الحجم والطاقة الإنتاجية: ما هي الطاقة القصوى للإنتاج لديك في وقت محدد؟ مثلاً في الشهر أو العام... عليك بتحديد أقصى إنتاج يمكنك إنتاجه أو شرائه خلال مدة محددة، حتى تكون على علم بأقصى ما يمكنك عمله وحتى توازن بينه وبين مصاريف الدعايا وباقي مصاريف المشروع.

على سبيل المثال بعض المتاجر الإلكترونية تدفع الكثير من الإعلانات في حين أن طاقتها الإنتاجية لا تستوعب مقدار الطلب، فينتهي الأمر بخسارة المال الخاص بالإعلانات.

وأيضا أحد أهم أسباب تحديد الطاقة الإنتاجية هو تحديد نقطة التعادل (Break even point) وهي النقطة التي يتساوى عندها حجم الأرباح مع حجم التكاليف والنفقات، وفي هذه النقطة أنت لا تربح ولا تخسر، لكن فوق نقطة التعادل تربح وتحتها تخسر.

6. المواد الخام:

من أين ستحصل على المواد الخاصة بمنتجك؟
وما أنواع المواد؟ وهل هناك مصادر بديلة؟
كيف ستنقل المواد لمكان العمل وما تكلفة ذلك؟
هل تحتاج إلى مخزن؟ وكيف ستقوم بالتخزين؟
وهل ستحتاج لعمال لفعل ذلك؟ وما تكلفتهم؟

عمل دراسة الجدوى الإقتصادية:

إن دراسة الجدوى الإقتصادية تناقش حجم العملاء المرتقبين، وقدرة المشروع على التوسع نظراً لحجم المنافسين؛ وتعد هذه الأسئلة أهم ما يجب دراسته بالتفصيل في عمل دراسة الجدوى الإقتصادية:

هل فكرة مشروعك تنتمى للسوق المحلي أم سوق خارجي؟
هل مشروعك ينتمي للسلع الإستهلاكية أم الجديدة أم الصناعية؟
ما هي حصة المنتج المتوقعة في السوق؟
ما هي خصائص السوق المتعلقة بمشروعك؟
ما هو حجم مشروعك الحالي، وهل سيمكنه التوسع مستقبلاً؟ وما الخطط اللازمة لذلك؟
ما هي الفرص المتاحة للإستثمار في مشروعك حالياً ومستقبلاً؟
ما دورة الحياة المشروع المتوقعة وحجم الإستثمار اللازم أو المتاح؟
هل ستقوم بطلب مستثمرين مستقبلاً وما شروط الحصول أو الوصول لذلك؟
ما هي الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بمشروعك من الناحية المالية والإقتصادية؟

عمل دراسة الجدوى القانونية:

إن هذه الدراسة خاصة بالإطلاع التفصيلي على نواحي القوانين الخاصة بمشروعك أو فكرتك، وهذه أشهر الأسئلة التي يجب دراستها ومن ثم تسجيلها في جانب الدراسة القانونية.

ما هي القوانين التي تتعلق بالإستثمار الخاص بي؟
(ضرائب، قوانين حماية البيئة، قوانين العاملين والتأمينات الإجتماعية)؟
ما القوانين الخاصة بالتجارة والصناعة في البلد أو البلاد التي سأقوم بالإستثمار فيه؟
ما قوانين السوق المحلي المتعلقة بفكرتي؟
هل فكرتي ليست خاصة ببلد واحدة؟ فما هي البلاد الأخرى وما الإتفاقات الدولية المرتبطة بها؟
هل هناك خطوات معينة في تنفيذ فكرتي متعلقة بالدولة أو البيئة أثناء مراحل التنفيذ؟ على سبيل المثال الجمارك.
ما الإجراءات أو التراخيص التي يجب تنفيذها أو الحصول عليها وكيفية تحضير الأوراق والمستندات وتكلفتها (مثل عمل سجل تجاري و استخراج بطاقة ضريبية).
هل تقدم الدولة حوافز متعلقة بمشروعي على سبيل المثال إعفاء ضريبي أو جمركي؟
هل سأكون أنا المنفذ الوحيد للمشروع المتحمل لكل أعباءه أم هل هناك شركاء؟ وإن كان هناك شركاء أو مستثمرين فما نوع الشراكة وما العقود اللازم كتابتها وتسجيلها لضمان حقوق كل منكم؟
ما الجهات الرقابية على المشروع خلال دورة حياته؟ وما متطلباتهم؟
إذا كان هناك شركاء فما هي إجرءات التحكيم في المنزاعات؟ وما هي إجرءات التصفية؟

عمل دراسة جدوى بيئية:

إن دراسة الجدوى البيئية تركز على ضمان قبول المشروع من الجهات المختصة، وذلك بعد التأكد من توفير شروط حماية البيئة نتيجة قيام المشروع... كما تدرس:

أثر البيئة على المشروع ومدى تأثره بها.
تحديد الموقع الأفضل لمشروعك بعد دراسة الجوانب البيئية حوله.
تحديد حجم الأضرار لتقليل حجم المنازعات بين الشركاء بعد البدء بالمشروع.

والآن عليك دراسة والإجابة على أهم النقاط في عمل دراسة الجدوى البيئية:

هل الموقع الخاص بمشروعك يسبب أضرار للبيئة؟
هل هناك وسيلة لعلاج هذه الأضرار أو تجنبها أو بدائل مقترحة لتقليل نسبة الضرر؟
وما هي تكلفتها ومراحلها التفصيلية؟ وهل هذه الوسائل سهلة للتطبيق؟
كيف ستقوم بتحضير تقرير يسمح للسلطات بالتصريح لإنشاء المشروع من الناحية البيئية؟
ما الآثار السلبية المتوقع حدوثها أثناء تنفيذ المشروع وهل يمكن تحويلها إلى نقود؟
هل يتوافق مشروعي مع البيئة المجتمعية من ناحية قيم المجتمع الخاص بالمشروع؟
هل هناك آثار مضرة على المشروع ناتجة من البيئة المحيطة؟

عمل دراسة جدوى مالية:

تنقسم الجدوى المالية إلى قسمين وهما التكاليف والإيرادات.

1. حساب التكاليف: هو ذلك المبلغ الذي يلزم لإنشاء المشروع وإستمرار الإنتاج به. وهناك ثلاث أنواع من التكاليف:

حساب التكاليف التأسيسية: وهي تلك التكاليف التي ستقوم بدفعها مرة واحدة فقط ولن تقوم بإستردادها، على سبيل المثال رسوم فتح شركة أو التراخيص القانونية...؛ فما هو حساب التكاليف الأساسية لمشروعك؟

التكاليف الرأسمالية: وهي عبارة عن الأصول التي تقوم بشرائها مثلا الآلات حيث يمكنك إستبدالها أو بيعها بمبلغ أقل مستقبلاً... فما هي الأصول التي تحتاج لشرائها وما تكلفتها؟

التكاليف التشغيلية: وهي التكاليف اللازمة حتى خروج ووصول المنتج أو الخدمة للعميل، وهي نوعان (التكاليف التشغيلية الثابتة) وهي المطلوبة منك دفعها سواء ربحت أم لا، على سبيل المثال إيجار المكان رواتب الموظفين الصيانة والضرائب... فما تكلفة ذلك في مشروعك؟ (التكاليف التشغيلية المتغيرة) وهي التي تتغير حسب حجم العمل والإنتاج، ويمكنك وضع أرقام تقريبية لحسابها، على سبيل المثال فواتير الكهرباء والماء، والغاز، والمخالفات، وأجور الساعات الزائدة للعمال، والمواد الخام، وهل تحتاج لعمالة مؤقتة أم لا.

ملحوظة مهمة: الكثير من خبراء ورواد الأعمال يوصون بتوفير 6 أضعاف التكاليف التشغيلية لأول شهر أي ما يقرب من مصاريف تكفي لستة أشهر، وذلك لأن هذه الفترة تعد فترة دراسية وإختبارية لمشروعك، فلابد من توفر مال يساعدك على الإستمرار حتى لو لم يكن هناك ربح في بداية أول ست شهور للمشروع، فالكثير من المشاريع تتوقف بسبب عدم قدرتها على توفير التكاليف التشغيلية في أول فترة عمل لها.

2. حساب الايرادات: إن الإيرادات هي حاصل ضرب سعر المنتج في العدد التقريبي للمنتجات والسلع التي ستقوم بإنتاجها بناءاً على الدراسات السابقة، حيث سبق وأن حددت السعر من دراسة الجدوى التسويقية، وتوقع المبيعات والإنتاج من الدراسة الفنية؛ وتنقسم الإيرادات بشكل عام إلى:

إيرادات النشاط: وهو إيرادات بيع المنتج أو الخدمة الرئيسية لمشروعك.
إيرادات جانبية: وهي التي يمكنك الحصول عليها نتيجة خدمة فرعية تقدمها ليست في الأساس من نشاط مشروعك.

بعد الحساب التقديري للإيرادات قم بطرح المصاريف التشغيلية “التي سبق حسابها” من الإيردات... وبالطبع لابد أن تكون الإيردات أكبر من التكاليف التشغيلية حتى تربح وتصبح فوق نقطة التعادل لمشروعك.

أما إذا كنت دون نقطة التعادل فمن الأفضل عدم الإقدام على الفكرة من الأساس، وحاول البحث عن فكرة أخرى، أو قم بتعديل هذه الفكرة بطريقة ما حتى يكون مستوى ربحك فوق نقطة التعادل.

في النهاية إذا كانت دراسة وبحث كل الأنواع السابقة لدراسة الجدوى تعطي إشارات إيجابية لنجاح المشروع، فيمكنك البدء في التنفيذ، وذلك بعد تسجيل وكتابة نتيجة بحثك حتى تكون الأمور دائماً واضحة أمامك.

وأيضا ينصح بمحاولة الإستعانة بالخبراء أو العاملين في مجالك بشكل دائم، فالكثير من المشاريع تفشل بسبب عدم وجود الخبرة الكافية، لذلك حاول البحث مراراً وتكراراً من مصادر جمع المعلومات الصحيحة والعاملين بالمجال حتى تتجنب الأرقام والإحتمالات الوهمية قدر الإمكان.

بنك المعرفة