خطوات إنشاء مؤسسة ناشئة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزي القارء، أعلم أنك تريد إنشاء مشروعك الخاص، وتجهل الخطوات التي يجب إتباعها للقيام بذلك... حسنا، إقرأ هذا المقال وإنشاء الله سوف يساعدك في ذلك.👌🏾
1. البحث عن فكرة وخلق قيمة مضافة:
إن كل المؤسسات الناشئة ينبغي أن تحمل فكرة ورسالة، وأن تسعى إلى تحقيق هدف ما، والأهم من هذا كله أن تُقدّم قيمة مضافة لعملائها، بحيث يُفضّل ألا تكون مجرد نسخة عن مؤسسة أخرى، وهذا لا يعني ألا تستمد الإلهام من أفكار موجودة بالفعل، ولكن المقصود أن تملك شيء يميزها عن غيرها.
من مميزات الفكرة ما يلي:
- غير تقليدية وقابلة للتوسّع والنمو لاحقًا: فالمراهنة على المستقبل في أيامنا هذه، سر التفوق والبقاء في القمة.
- تعالج مشكلة تُؤرق شريحة واسعة من الجمهور: لذا لا تبحث عن فكرة بل إبحث عن مشكلة، نعم كما سمعت. ولهذا يهتم علم الفلسفة بالإشكاليات وطرح التساؤلات أكثر من الإجابات بحد ذاتها، فإيجاد مشكلة معينة لم يسبق معالجتها، هو دافع قوي لإيجاد حلول مبتكرة تجعل شركتك الناشئة رائدة في مجالها.
- تطوير أو تحسين منتج ما يعد أفضل الأفكار: وهذا على عكس الإعتقاد السائد، فالناس لديهم ثقة أكثر بما إعتادوه، وفكرة التطوير والتحسين ستجلب إليك ولاء جمهورك بأقل مجهود منك.
دعك من تلك المقالات الجاهزة التي ستقترح عليك أفضل 50 فكرة ناجحة، ربما قد تمنحك بعض الإلهام، لكن لا تعتمد على محرك البحث جوجل أو يوتيوب، بل إنظر من حولك وإسمع لإنشغالات الناس وستجد ما تبحث عنه.
لا توجد فكرة صغيرة وأخرى كبيرة، ففي النهاية أي فكرة مهما كانت تبدو صغيرة وربما تافهة يمكن جعلها نواة لـ تأسيس مؤسسة ناشئة، فالعالم اليوم أصبح أكثر تفتحا وتقبلا للإختلاف، بل الناس اليوم أصبحوا أكثر ميلًا للأفكار الغريبة والجديدة وغير الإعتيادية.
2. حماية الحقوق الفكرية وتسجيل المؤسسو قانونيًا:
إن أنواع الملكيات الفكرية المتفق عليها عالميًا هي (Trade Mark) وتُعني بالعلامات التجارية، وبراءات الاختراع الملموس أو الرقمي (Patent) وملكية المحتوى (Copyright) وهذه أشهرها وأكثرها إنتشارًا في العالم الرقمي، وتشمل المحتوى المكتوب والمرئي ومواقع الويب وتطبيقات الهاتف وغيرها.حسنا لن ندخل في التفاصيل والإجراءات القانونية الدقيقة، لأنّها تختلف من دولة لأخرى ومن مجال لآخر، لكن سنمنحك فكرة عامة حول الموضوع، خاصةً إن كنت تعتقد أنّ فكرتك هذه قد تكون حصرية 100% لأنّ تسريبها أو سرقتها منك سيعني إجهاض تأسيس مؤسستك الناشئة في مرحلة مبكرة، فإليك هذه الإرشادات:
- أفضل طريقة لحماية فكرتك هي ألا تشارك تفاصيلها مع الجميع خاصةً مع من لا تثق فيهم، وبالأخص مع الشركاء المستقبليين، إلا بعد إستيفاء الإجراءات القانونية التي تضمن حقوقك وتُؤكّد على أنك صاحب الفكرة ومالكها الأصلي.
- إطلب من شريكك أو أيًا كان صفة الجهة التي ستتعامل معها في إطار التمويل أو الشراكة الإدارية، أن يُوقّع على وثيقة عدم الإفصاح التي يُرمز لها إختصارًا بـ NDA.
- عند عرضك لتفاصيل الفكرة على مُمولِيك أو شركائك المحتملين يُفضل أن تصطحب معك محاميًا مختصًا.
- قبل أن تتعاقد مع أي مؤسسة أخرى أو أي شريك أو جهة تمويل كحاضنات الأعمال، إطّلع جيدًا على تاريخهم المهني وسمعتهم ودرجة إحترافيتهم.
- إبدأ بالتنفيذ ولا تماطل أكثر لأنّ التأخير هو أكبر سارق للأفكار، ففي النهاية لست الوحيد في العالم الذي لديه فكرة إبداعية وخلاّقة، فقد يسبقك أحدهم في أي لحظة حتى دون الإطلاع على ما يدور في ذهنك، فقط لأنّ العالم يعجّ بمن يُفكر في ما تفكر فيه وربما بصيغة أفضل من صيغتك، فإبدأ الآن.
- الحذر الزائد قد يُعرّضك لخسارة فرص وصفقات كثيرة، فلا تأخذ الأمر بجدية أكبر من حجمه، فالشجاعة والمخاطرة في عالم المال والأعمال من المبادئ المهمة جدًا، والتزمت والإنغلاق غير موجود في قاموسه.
للأمان أكثر ننصحك بـ: إستشارة خبير قانوني، والبحث عن المراكز المعتمدة رسميًا في تسجيل الأفكار وبراءات الإختراع في بلدك والتواصل معها لمعرفة التفاصيل أكثر.
3. ضع نموذج عمل:
وهو بمثابة كتابة خطة عمل المؤسسة الناشئة في بضع أوراق بدل مئات الأوراق في حال إعداد دراسة جدوى تفصيلية، والتي من المفترض أن تأتي كخطوة لاحقة إذا نجحت المؤسسة الناشئة في أولى فترات تأسيسها، من أجل التحضير للتوسع والحفاظ على المكتسبات.حسنا... إليك أهم التساؤلات التي سيُجيبك عنها نموذج العمل:
✓ من هم العملاء المستهدفين وأي تجربة مستخدم يرغبون بالوصول إليها؟ ... عليك أن تعرف جيدًا من هم عملائك المحتملين: (فئاتهم العمرية وجنسهم، نطاق تواجدهم، مستواهم المعيشي، إنطباعاتهم وتطلعاتهم، تجاربهم السابقة مع منافسيك…) أي عليك إعداد ملف لشخصية العميل بعد بحث معمق.
✓ ما هي القيمة المضافة التي ستقدمها مؤسستي الناشئة لهم؟ هذه النقطة لا تحتاج شرحًا أكثر، فقد أشرنا إليها أعلاه في جزئية إيجاد الفكرة كما أنها واضحة من إسم (Value Propositions).
✓ بأي طريقة يُمكنني أن أصل إليهم وهم بدورهم كيف سيعلمون بوجود مؤسستي؟ ... ويكون ذلك عن طريق الترويج والتسويق الجيد عبر وسائط التسويق الإلكتروني مثل أنسثغرام وفايس بوك أو الوسائل التقليدية مثل الملصقات واللوائح الإشهارية وسنأتي للتفصيل فيها بعد قليل؛ أو عن طريق بناء سمعة طيبة لمؤسستك الناشئة وكسب ثقة العملاء، وهذا ما يسمى بالتسويق بالكلمة؛ أو بواسطة التغذية الراجعة والتي تكون من خلال المقابلات المباشرة أو الإستبيانات الإلكترونية أو التقييمات الصريحة من العملاء، عبر أزرار التقييم إن وجدت، إن كان المنتج رقمي بالدرجة الأولى أو له إمتداد رقمي.
✓ كيف سيكون التواصل معهم، رسمي بالكلية أو يتخلله تواصل إنساني؟ يتضمن هذا التواصل عبر خدمة العملاء هاتفيًا أو كتابيًا أو تواصل شخصي، كما يشمل خدمات ما بعد البيع، وأما التواصل الإنساني فهو الذي يكون خارج إطار العمل مثل بناء روابط صداقة قوية قائمة على الإحترام المتبادل، ومنح إمتيازات للعميل لجعله يشعر بالسعادة عند التعامل معك، مع تثقيفه حول المنتج والخدمة مجانًا.
✓ ما نشاط المؤسسة الرئيسي والأنشطة الثانوية؟ ... وما مصادر تمويل المؤسسة الناشئة التي أنا بصدد إطلاقها؟ وأيضا ما هي الخطة التسويقية التي عليّ إتباعها (تقليدية، إلكترونية، أم خليط بينهما)؟... وفي الأخير كم ستحتاج من تكاليف مالية ومادية وشراكات لتمويل مؤسستك؟
4. القيام بأبحاث السوق وتحليل المنافسين:
لا يمكن إطلاق مؤسسة ناشئة دون معرفة منافسيها ومعرفة طبيعة السوق التي هي مقبلة على دخوله، ودراسة السوق والمنافسين ليس أمرًا صعبًا، بل يحتاج فقط فهمًا لهذه المبادئ الآتية:
1.4 تحليل المنافسين:
سيُفيدك تحليل المنافسين في التسعير وفي إعداد خطة تسويقية فعالة، وفي التعرف على إتجاهات السوق وحجم المنافسة، وفي تطوير المنتجات وتحسين الخدمات التي يقدمها منافسوك.
- أنواع المنافسين: ويوجد في عدة أنواع منها المنافس مباشر (هو من يقدم منتجاتك أو خدماتك نفسها مع أوجه تشابه كبيرة معها)؛ منافس غير مباشر (ومن يقدم منتجاتك وخدماتك نفسها، لكن مع وجود إختلافات بينها أو كون منتجاته التي تنافسك إحدى منتجاته الثانوية)؛ منافس بديل (وهو بالأحرى منافس وهمي لا يبيع نفس فئة المنتجات، لكن قد يعدّ بديلا لعملائك، من جهة أنه يقدم منتجات يمكن أن يتوجهوا إليها ويتركوا منتجاتك، كمن يبيع المُحليات الإصطناعية مقابل بيعك أنت لمادة السكر.
- مراحل عملية تحليل المنافسين: تمر عملية تحليل المنافسين بعدة مراحل أولها إعداد قائمة بكل منافسيك ثم تصنيفهم من حيث الأهمية والتأثير، ثم قائمة بمنتجاتهم ومميزاتها وأسعارها والإمتيازات التي يمنحونها لعملائهم، ثم بعدها عليك معرفة كيف يبيعون منتجاتهم أو يقدمون خدماتهم وكيف يُسوقون لها، ثم بعدها قم بتجربة مستخدميهم وتقييمهم لأداء منافسيك ودرجة تفاعلهم معهم، وفي الأخير حلل نقاط قوتهم وضعفهم والتهديدات التي يُشكلنها على مؤسستك الناشئة، ثم الفرص المتاحة أمامك، ويُشار لهذا التحليل بـ تحليل SWOT.
2.4 أبحاث السوق:
أبحاث السوق مهمة جدًا قبل إتخاذ قرار تأسيس مؤسسة ناشئة، وهي تعني القيام بدراسة كمّية وأخرى نوعية للسوق، للوصول إلى حجم العرض والطلب على المنتج أو الخدمة التي ستُنافس فيه الشركة الناشئة التي نحن على وشك إطلاقها، وبعد القيام بأبحاث السوق ستتوصل إلى:
- كم ستبيع وأين ومتى، وهذا يسمى الحصة السوقية.
- المنتجات المشابهة وآفاق التطوير والتحسين والجماهير المستهدفة.
- التسعير المناسب وخطة التسويق الفعالة.
يمكنك القيام بأبحاث السوق بنفسك ميدانيًا أو إلكترونيًا أو الإستعانة بخبير إقتصادي، وهذه تسمى عملية الإستطلاع الأولى أو الأساسية، أو يمكنك الإعتماد على التقارير الحكومية أو تقارير المنظمات العالمية والإقليمية المتخصصة سواء الحكومية أو غير الحكومية، أو على الدراسات الميدانية التي يجريها الأكاديميون والخبراء، وهذه تسمى عملية الإستطلاع الثانوي ولا يُنصح بالإكتفاء بها لوحدها لأنها قد تكون غير متزامنة مع التاريخ الحالي، وربما تكون غير دقيقة وأكثر تعميمًا.
5. صنع هوية بصرية:
الهوية البصرية هي كل المكونات المرئية التي تُعبّر عن ماهية الشركة والمشروع، أي أنها جزء من شخصيتها وكينونتها، وهي تضم شعار المؤسسة والمطبوعات التي تُعبر عنها كالكتيبات التعريفية وتضم الألوان وحتى ملابس الموظفين والعمال في المصانع أو وحدات عمل المؤسسة كالمطاعم وغيرها.
وكأول خطوة لبناء هوية بصرية لعلامتك التجارية عليك تصميم لوڨو إحترافي، الذي قد يكون متكونًا من رموز وكتابات وصور وغيرها، كما وقد أصبحت الهوية البصرية وخاصة الشعار التجاري أكثر أهمية عند العملاء، إذ إن الكثيرين يرتبطون بها عاطفيًا ولا شعوريًا، لأنّ المرئيات أكثر فهمًا من الناس، ولهذا نجد منصة مرئية مثل إنستغرام أنجح من غيرها من المنصات الإجتماعية.
لذا إحرص أن تكون مكونات الهوية البصرية لشركتك الناشئة، وإحرص أن تميز الشعار بالآتي: (البساطة، الدلالة على نشاط الشركة، الحصرية). ويمكنك الإستعانة بخدمات التصميم، الجرافيكي والديزاين المتنوعة.
6. إختيار مقر الشركة الناشئة:
ويقصد به إختيار المقر الرئيسي للمؤسسة ويضم كل المصالح الإدارية والتنفيذية ومصالح الموارد البشرية والتقنية، ووجوده يُضفي على المؤسسة الناشئة الإحترافية والمكانة المرموقة، وهو بمثابة الواجهة المكانية للمؤسسة وأحد عناصر هويتها.
يتكون من بُنى تحتية، وهو عقار يحوي العناصر المادية المكونة للأعمال كالمكاتب والتجهيزات، ويشمل حتى مواقف السيارات والمطاعم والمرافق التابعة للمؤسسة.
ليس بالضرورة أن يكون مقر المؤسة موقعًا واحدًا، بل قد تتعدد الفروع والمكاتب، أو قد تقرر المؤسسة الناشئة توظيف نصف موظفيها فقط حضوريًا والباقي يتم توظيفهم عن بعد، مثلما تفعل أغلب المؤسسات لتقليل مصاريف الإيجار والتجهيزات المادية وغيرها من إمتيازات التوظيف عن بعد، التي تحصل عليها عند تكوين فرق عمل عن بعد.
بعد تأسيس مؤسسة ناشئة يتم إختيار مقرها بناءً على إعتبارات إقتصادية وقانونية في المقام الأول، ثم إعتبارات معنوية وإجتماعية، ولهذا تقوم عدة مؤسسات عالمية بنقل مقراتها الرئيسية وعدم الإستقرار على مقر واحد أو مكان واحد، مثل شركة بوينغ الأمريكية للطيران التي نقلت مقرها الرئيسي من Seattle إلى Chicago سنة 2001 للحصول على إعفاءات ضريبية، وكذلك فعلت شركة جنرال إليكتريك الأمريكية أيضًا سنة 2017، حين نقلت مقرها من Connecticut إلى Boston لأهداف ضريبية وإجتماعية وعلمية لإجراء الأبحاث جنبًا لجنب مع طلبة المعاهد والجامعات.
عليك أيضًا مراعاة أن يكون مقر المؤسسة قريبًا من المرافق الإستراتيجية في المدينة مثل: المطار والمترو والطرق السريعة الكبيرة وبعيدًا على الإزدحامات المرورية والضواحي المنعزلة وغير ذلك، ما يُسهل التنقل والتواصل وبناء سمعة طيبة؛ كما يُفضل أن يكون قريبًا من شرائح العملاء المستهدفين وبعيدًا على منافسيك قليلًا، وطبعًا على مقر المؤسس أن يكون حسب ميزانيتك المتاحة.
7. بناء فريق عمل ناجح:
من أجل بناء فريق عمل فعال لديك خيارين أساسيان إما بناء فريق عمل تقليدي يعتمد على الحضور الشخصي للعاملين، أو بناء فريق عمل عن بعد (Remote Team) أو الدمج بين الطريقتين، وفي كل الحالات يتطلب الأمر إحاطتك بهذه المبادئ والإرشادات:
- وضوح الأهداف من وراء تأسيس المؤسسة الناشئة، مع تحديد كل المهام المطلوبة لاستمرارها ونجاحها.
- إختيار مدير لفريق العمل، ثم إختيار أعضاء الفريق على أساس الكفاءة والمهارة والدافعية والشغف.
- الحرص على التسيير الجيد لمقابلات العمل بعيدًا على الأساليب القديمة والبروتوكولات البالية.
- الإعتماد على المرونة ومنح فريق العمل بعض الإستقلالية والمشاركة في إتخاد القرارات للتشجيع على الإبتكار.
- التواصل الإيجابي والبنّاء والتمتع بالمهارات القيادية مع التوزيع الأمثل للأدوار.
- الإلتزام والإنضباط الوظيفي والإحترام المتبادل بين الأفراد.
- تعلم فن إدارة الصراعات داخل المنظمات.
وإذا كنت قد قررت بناء فرق عمل عن بعد، فإليك أهم تطبيقات العمل عن بعد التي ستساعدك في العمل: أداة أنا، خدمة جوجل درايف (Google Drive)، جوجل هانج أوتس (Google Hangouts)، جوجل كاليندر (Google Calendar)، أداة الإجتماعات الإفتراضية زووم (Zoom).
بالإضافة للتعاقد مع محامي ومحاسب أو خبير إقتصادي، إليك أهم المناصب التي عليك البحث لها عن موظفين مناسبين: المدير التنفيذي (CEO)، مدير الأعمال (CBO)، مختص التسويق (CMO)، خبير العمل، تكنولوجيا المعلومات (CTO)، خبير التصميم (CDO).
8. نقل النشاط للعالم الرقمي:
مهما كان نوع مؤسستك الناشئة وطبيعة نشاطها فأنت ستحتاج للتواجد في العالم الرقمي على شبكة الإنترنت خصوصًا، فنحن الآن في عصر أتمتة الأعمال ورقمنتها، لذا لتُواكب العصر وتصل لشريحة واسعة من العملاء والمستثمرين وتضمن تسويقًا جيدًا لعلامتك التجارية عليك نقل نشاطك الأرضي أو الملموس إلى العالم الرقمي بالتوازي.فيمكنك مثلًا إنشاء موقع ويب إلكتروني لمؤسستك الناشئة وتطبيق خاص بالهواتف وفتح قنوات للتواصل مع عملائك والجماهير عمومًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثل أنسثغرام وثيلجرام والمنصات المرئية مثل يوتيوب، كمثال نجد قنوات تلفزيونية كبيرة تتوجه حاليًا للأعتماد على النشاطات الرقمية بالبث عبر منصة يوتيوب وفيسبوك وغيرها، لدرجة أنها لم تعد تتعامل مع نشاطها الإلكتروني أنه أمرًا ثانويًا أو هامشيًا بل نشاطًا رئيسيًا.
9. الإهتمام بالتسويق:
مع أنه آخر خطوات تأسيس المؤسسة الناشئة إلا أنه أهم جزء في العمل كله، فبدون تسويق جيد نكون قد حكمنا على المؤسسة الناشئة بالموت بعد ولادتها مباشرةً، فمن أجل فرض حضور مؤسستك الناشئة في السوق وتعزيز مبيعاتها ثم زيادتها وإستقطاب العملاء المستهدفين، عليك أن تضع خطة التسويق المناسبة التي تكون أركانها كالآتي:- القيام بتحديد القيمة المضافة التي ستقدمها لعملائك.
- إختيار إستراتيجية تسويق واحدة والتركيز عليها لتفادي التشتت بين عدة إستراتيجيات.
- إختيار نمط التسويق هل هو تقليدي أم إلكتروني أو خليط بينهما.
- تحديد القيم والرسائل التي تود الترويج لها.
- مراقبة أداء المنافسين فيما يخص التسويق وتحديد ثغراتهم والإستفادة منها.
- تقييم الأداء التسويقي وتطويره أو تعديله أو الحفاظ عليه.