recent
أخبار ساخنة

منظمة الشفافية الدولية

منظمة الشفافية الدولية

1. تعريف منظمة الشفافية الدولية:

إن الشفافية الدولية تعد حركة عالمية ذات رؤية واحدة ثثمثل في "عالم كامل تخلو فيه الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والحياة اليومية من الفساد". 

بهذا المدخل نستهل الحديث عن منظمة الشفافية الدولية، التي تعتبر من أهم المنظمات غير الحكومية على المستوى الدولي التي حملت على عاتقها مهمة محاربة الفساد ضمن رؤيتها المشار إليها آنفا.

تأسست المنظمة عام 1993، على يد الألماني بيتر هيجن (خبير سابق لدى البنك الدولي)، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الذين عملوا لفترة في مؤسستي بروتون وودز. 

تكمن مهمة الشفافية الدولية في وقف الفساد وترقية الشفافية، المساءلة والنزاهة على جميع المستويات وعبر جل القطاعات؛ أما القيم التي تعتمدها المنظمة فتتمثل في (الشفافية، المساءلة، النزاهة، التضامن، الشجاعة، العدالة والديموقراطية).

2. مكافحة الفساد ضمن رؤية منظمة الشفافية الدولية:

عملت منظمة الشفافية منذ تأسيسها على مكافحة الفساد بشتى الوسائل وإعتماد كل السبل الممكنة من أجل تحقيق أهدافها الأساسية ورؤيتها التي إنطلقت منها، وحددت المنظمة إستراتيجيتها في مكافحة الفساد وفق الخطوط الإرشادية التالية:

  • بناء تحالفات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي تضم (الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل محاربة الفساد على المستوى الداخلي والخارجي).
  • دعم وتنظيم الفروع المحلية للمنظمة لتحقيق مهمتها.
  • المعاونة في تصميم وتنفيذ نظم النزاهة الفعالة.
  • تجميع وتحليل ونشر المعلومات وزيادة الوعي العام بالأضرار المهلكة للفساد (خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض) على الإنسان والتنمية الإقتصادية.

3. إنجازات منظمة الشفافية الدولية:

تمثلت أهم إنجازات منظمة الشفافية الدولية على مدار الفترة الماضية في:

✓ تبديل موقف البنك الدولي من وضع رافض لتقبل فكرة محاربة الفساد إلى وضع جعل رئيسه "جيمس ولفنسون" معروفا بأنه زعيم الحركة العالمية للفساد (لكن شاءت الصدف أن يتهم جيمس ولفنسون بالفساد عام 2007، في وقت كان البنك الدولي يسير بخطى ثابتة في إستراتيجيته لمحاربة الفساد ليعلن رئيس البنك عن إستقالته).

✓ تقديم الدعم لمنظمة (OCED) في إصدار إتفاقية رشوة الموظفين الأجانب الذين يعملون في المعاملات التجارية العالمية التي قالت عنها جريدتا"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أنها تعد نصر لمنظمة الشفافية.

✓ الضغط على منظمة (OCED) من أجل إنهاء تخفيض الضرائب على الرشاوى، وذلك في كل الدول تقريبا فيما عدا هولندا.

✓ كسر حاجز الحذر المفروض في مناقشة أمور الفساد المتعلق بالتجمعات الدولية.

✓ إنشاء تحالفات من المنظمات والأفراد لإختيار حكومات صادقة وأمينة على مستوى العالم، وتنمية ممارسات تجارية أكثر تحملا للمسؤولية الإجتماعية.

✓ زيادة فروع المنظمة بإستمرار حتى شملت أكثر من (60) دولة على مستوى العالم، وهذا يوضح مدى الأهمية التي اكتسبتها قضية الفساد حتى أن ورش عمل"النزاهة" بهذه الفروع دفعت رؤساء الدول إلى الإفصاح عن ممتلكاتهم الخاصة، وذلك في تنزانيا وموريتانيا.

✓ إكتساب المنظمة شهرة عالمية كمشارك مهم في معركة الفساد، خاصة إصدارها السنوي عن الفساد وترتيب الدول تبعا لمستويات الفساد وفقا لمؤشر مدركات الفساد.


وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد اليوم أكثر من (100) فرع للمنظمة عبر أنحاء العالم في دلالة واضحة لتزايد دورها الاستراتيجي، وتفاعل جميع الأطراف معها خاصة ممثلي المجتمع المدني وهذا ما أكسبها مكانة متميزة إقليميا وعالميا.

4. إصدارات منظمة الشفافية الدولية:

منذ تأسيسها عام 1993، دأبت منظمة الشفافية الدولية على تقديم جملة من الإصدارات السنوية والدورية والمرتبطة بظاهرة الفساد من جميع جوانبها: مؤشر مدركات الفساد، مؤشر دافعي الرشوة، تقرير باروميتر الفساد العالمي وتقرير الفساد العالمي.

  • مؤشر مدركات الفساد، يعد من أهم مؤشرات قياس الفساد على المستوى العالمي وبدأ إصداره عام 1995، وهو مؤشر مهم يقوم بترتيب الدول وفق مجموعة من المؤشرات الفرعية القائمة على آراء الخبراء، وهو مؤشر من 100 درجة أو نقطة.

  • مؤشر دافعي الرشوة، أصدر هذا المؤشر أربع مرات كانت أعوام 2002، 2006، 2008 و2011. ويعبر عن مقدار الرشاوى المدفوعة من قبل الشركات المحلية.

  • باروميتر الفساد العالمي، وهو مؤشر يعتمد على تحليل الفساد في الدول اعتمادا على آراء عامة المواطنين في الدول بعكس مؤشر مدركات الفساد الذي يعتمد على آراء الخبراء كما أنه دراسة مسحية إستطلاعية.

  • تقرير الفساد العالمي، من بين التقارير المهمة التي أصدرتها منظمة الشفافية الدولية وشملت عدة قطاعات على غرار: الصحة (2006)، المياه (2008)، التعليم (2013)...الخ.
google-playkhamsatmostaqltradent