recent
أخبار ساخنة

كيف تأثر البيئة التكنولوجية على المزيج التسويقي الدولي؟

 أثر البيئة التكنولوجية على المزيج التسويقي الدولي:

كيف ثأثر البيئة التكنولوجية على المزيج التسويقي الدولي؟
إن المقصود بالبيئة التكنولوجية الدولية هي التطورات التكنولوجية الحاصلة على النطاق الدولي والتي من شأنها التأثير على خلق منتجات الجديدة، أو حتى على المنتجات الحالية القائمة نفسها، وأسواق وفرص تسويقية جديدة، والمسوق الدولي مهمته أن ينتبه إلى الحالات التالية:

1. التغير السريع والمتسارع في التكنولوجيا:


بفضل التطورات التكنولوجية السريعة تم تطوير وتقديم العديد من المنتجات للمستهلكين من إشباع حاجاتهم ورغباتهم كما هو الحال بالنسبة للمنتجات كثيفة التكنولوجيا مثل (الهاتف النقال، الحواسب، الأدوات الإلكترونية... وغيرها)، والشركات التي لا تستطيع مواكبة التغير التكنولوجي السريع سوف تجد أن منتجاتها أصبحت قديمة لا تتماشى وأذواق المستهلكين، وبالتالي تفقد فرص تسويقية جديدة.

  • الفرص غير المحدودة: إن التطور الهائل الذي عرفه عالم التكنولوجيا فتح المجال لظهور العديد من الفرص المتمثلة في تقديم منتجات جديدة ذات منفعة أكبر مقارنة بالمنتجات القائمة أصلاً، كما هو الحال بالنسبة للشركات التي تقوم بإنتاج أدوات المطبخ لتحل محل الأدوات المعتمدة عادة.

  • ميزانية البحث والتطوير: عادة ما تنفق الشركات أموال طائلة على نشاط البحث والتطوير من أجل مواكبة تطورات أذواق المستهلكين، لكن المشكلة هنا تكمن في أن الباحثين أصبحوا مستاؤون من الرقابة التي تفرضها الشركات على تكاليف البحث والتطوير، كذلك أن الباحثين يركزوا إهتماماتهم على حل المشاكل العلمية بدلا من إقتراح منتجات يمكن تسويقها وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح.

  • التكيز على التحسينات البسيطة: نتيجة التكاليف المرتفعة لتطوير وتقديم منتجات جديدة تلجأ العديد من الشركات إلى إجراء تعديلات على المنتج الأصلي دون تقديم تسعيرات جديدة، وتستثمر عديد الشركات أموالها كبيرة في تقليد منتجات المنافسين وإجراء بعض التعديلات البسيطة على الشكل أو الحجم أو الجوانب الأخرى، لذلك يمكن القول أن معظم الأبحاث تتخذ طابعاً دفاعياً بدلاً من الطابع الهجومي.

2. القوانين والتشريعات المتعلقة بالتطورات التكنولوجية وأثرها على المستهلك:


نتيجة لزيادة درجة تعقيد بعض المنتجات المعروضة على المستهلكين، أضحى هناك أبعاد متزايد لديهم لمعرفة درجة الأمان في مثل هذه المنتجات، فالمؤسسات الحكومية تقوم عادة بوضع المعايير والمقاييس العالدية التي يجب أن تتوفر في المنتجات لضمان درجة مقبولة من الأمان بالنسبة للمستهلك.

فطالما البيئة التكنولوجية سريعة التقادم، فالسوق الدولي يعيش في تهديدات التقادم في حال لم يواكب التطورات المطلوبة وخاصة بالنسبة للشركات التي تنشط في قطاع المنتجات الكثيفة التكنولوجيا (الحواسب، الإلكترونيك، الهاتف النقال...)، فمثل هذه الشركات تحتاج إلى إستثمار أموال طائلة في مجال البحث والتطوير ونظم المعلومات.

فالشركات الراغبة في الدخول إلى أسواق التصدير لابد من دراسة واقع التطور التكنولوجي لهذه الأسواق لمعرفة مدى قدرتها على إستخدام منتجات الشركات، فمن غير المجدي مثلاً تصدير هواتف نقالة ذكية إلى بلد بنيته التحتية في المجال السلكي واللاسلكي مازالت ضعيفة.
google-playkhamsatmostaqltradent